Тахзиб Би Нахв
التهذيب بالنحو القريب لابن أبي نبهان تحقيق أحمد الخروصي
Жанры
وقوله: كزيد فوق سطع يكتب، برفع «زيد» لأنه مبتدأ، والمعنى: ... ... /68/ ...
كقولك زيد.
ومنها استعماله كلمة «صاح» (¬1) وأصلها: صاحبي، فرخمها إشارة وتنبيها على فصل الترخيم، و«صاحب» اسم نكرة، ولا يصح ترخيم النكرة، وإنما رخمت هذه الكلمة لكثرة (¬2) استعمال العرب لها.
والترخيم: لا يكون في اسم أقل من أربعة أحرف، ويكون معرفة، فيحذف في النداء آخر حروفه ، ولا يكون إلا في النداء، تقول في ترخيم سالم وعامر (¬3) ومحمد وسعيد: يا سال، ويا عام (¬4) ، ويا محم، ويا سعي.
ويعرب الاسم المرخم بإعرابه الأصلي في آخر الحروف الباقية، وقيل: يجوز فيه الضم، وإن كثرت حروف الاسم جاز حذف أكثر من حرف، نحو ترخيم: «عصفور»: «يا عصف» بحذف الواو والراء (¬5) ، وعلى هذا فقس.
¬__________
(¬1) ذكر هذه الكلمة في باب المصدر في قوله نظما:
... وينصب المصدر صاح نصبا ... ... نحو سعيد اضرب تميما ضربا
(¬2) في الأصل قال: «كثرة» بدون لام التعليل.
(¬3) في (ب) قدم ذكر «عامر» على «سالم» في كلا الموضعين.
(¬4) في (ب) قدم ذكر «عامر» على «سالم» في كلا الموضعين.
(¬5) والمنادى إن كان مؤنثا بالهاء جاز ترخيمه مطلقا، فتقول في فاطمة: «يا فاطم» وإن كان غير مؤنث بالهاء فإنه يشترط لترخيمه ثلاثة شروط:
1- ... أن يكون رباعيا فأكثر.
2- ... أن يكون علما.
3- ... أن لا يكون مركبا إضافة أو إسنادا.
فتقول في عثمان وجعفر: «يا عثم، ويا جعف».
وإن كان المنادى قبل حرفه الأخير حرف لين ساكن زائد، وكان رابعا فصاعدا أنه يحذف مع الحرف الأخير فتقول في نحو: «عثمان، منصور، مسكين»: (يا عثم، يا منص، يا مسك) وهذا التوضيح ما قاله المؤلف بأنه: إن كثرت حروف الاسم جاز حذف أكثر من حرف.
انظر: شرح ابن عقيل، مرجع سابق، . و همع الهوامع في شرح جمع الجوامع، جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي، تحقيق: أحمد شمس الدين، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1/ 1418ه - 1998م، 20/ 63 وما بعدها.
Страница 116