ثمَّ رَجَعَ إِلَى قرطبة فَأَقَامَ بهَا [حَتَّى] قدم دانية سنة سبع عشرَة فاستوطنها حَتَّى مَاتَ بهَا [رَحمَه الله تَعَالَى] .
قَالَ ابْن بشكوال: كَانَ أحد الْأَئِمَّة فِي [علم الْقُرْآن ورواياته] وَتَفْسِيره ومعانيه وطرقه وَإِعْرَابه وَجمع فِي ذَلِك كُله [تواليف] حسانا يطول تعدادها وَله معرفَة بِالْحَدِيثِ وطرقه وَأَسْمَاء رِجَاله ونقلته وَكَانَ حسن الْخط جيد الضَّبْط من أهل الْحِفْظ والذكاء والتفنن دينا ورعا سنيا.
وَقَالَ غَيره: لم يكن فِي عصره [وَلَا بعده بمدد] أحد يضاهيه فِي حفظه وتحقيقه وَكَانَ يَقُول: مَا رَأَيْت شَيْئا قطّ إِلَّا كتبته [وَلَا كتبته إِلَّا حفظته وَلَا حفظته فَنسيته]،
1 / 95