قلت: ولا يخفى حسن ترجمته، ولو ترجم بها المصنف لكانت أولى وأشمل؛ لأنه أتى بلفظ السهولة والسماحة، والمصنف تبع ابن الأثير فجاء بالتفاعل وهو وإن كان صحيحًا لكن الأوفق بالحديث ترجمة البخاري.
قال الحافظ (١): "يحتمل أن يكون من باب اللف والنشر مرتبًا أو غير مرتب، ويحتمل كل منهما لكل منهما إذ السهولة والسماحة متقاربان في المعنى وعطف أحدهما على الآخر من باب التأكيد اللفظي وهو ظاهر حديث الباب، والمراد بالسماحة ترك المشاجرة ونحوها لا المماكسة في ذلك". انتهى.
الأول:
١٩٩/ ١ - عَنْ جَابِر ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُوْل الله ﷺ: "رَحِمَ الله رَجُلًا سَمْحًا إِذَا بَاعَ، وَإِذَا اشْترَى، وَإِذَا اقْتَضَى". أخرجه البخاري (٢)، والترمذي (٣)، واللفظ للبخاري. [صحيح].
[الثاني] (٤):
٢٠٠/ ٢ - وعند الترمذي (٥): "غَفَرَ الله لِرَجُلٍ كَانَ قَبْلكُمْ: سَهْلًا إِذَا بَاعَ، سَهْلًا إِذَا اشْترَى، سَهْلًا إِذَا اقْتَضَى". [صحيح].
(١) في "الفتح" (٤/ ٣٠٧).
(٢) في صحيحه رقم (٢٠٧٦).
(٣) في سننه رقم (١٣٢٠)، وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب، وأخرجه ابن ماجه رقم (٢٢٠٣)، وهو حديث صحيح.
(٤) زيادة تستلزمها صحة الترقيم.
(٥) في سننه رقم (١٣٢٠) وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب.