386

Тахбир для объяснения значений облегчения

التحبير لإيضاح معاني التيسير

Редактор

محَمَّد صُبْحي بن حَسَن حَلّاق أبو مصعب

Издатель

مَكتَبَةُ الرُّشد

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

Место издания

الرياض - المملكة الْعَرَبيَّة السعودية

Жанры

قوله: "وأبو داود":
أقول: لفظ "الجامع" (١) ورواية أبي داود، قال: قال رسول الله ﷺ: "إن عشت إن شاء الله أنهى أمتي أن يُسمُّوا نافعًا وأفلح وبركة، قال الأعمش: ولا أدري أَذكرَ نافعًا أم لا، فإنّ الرجل يقول: أَثَمَّ بركة؟ فيقولون: لا، وفي أخرى له نحوه، ولم يذكر: "بركة" انتهى.
وكلام المصنف أوهم أنه أخرج أبو داود معنى ما أخرجه مسلم مع أنهما كما ترى في التفاوت.
قال النووي (٢): قوله: أراد أن ينهى.
أي: نهي تحريم، وأما النهي الذي هو الكراهة التنزيه فقد نهى عنها بقوله: فإنك تقول: أثم هو، فيقال: لا، لساعة الجواب، وربما أوقع بعض الناس في الطيرة، وهذه هي العلة في الكراهة لها.
بمعناه قال ابن القيم.
حديث أسلم مولى عمر:
١١٩/ ٧ - وَعَن أَسْلَمَ مَولَى عُمَرَ أَنَّ عُمَرَ ﵁: ضَرَبَ ابْنًا لَهُ يكَنَّى أَبا عِيسَى، وَأَنَّ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ تَكَنَّى أَبَا عِيسَى فَقَالَ لَهُ عُمَرُ [١١٩/ ب]: أَمَا يَكْفِيكَ أَنْ تُكَنَّى بِأَبِي عبد الله؟ فَقَالَ: إِنَّ النبيَّ ﷺ كَنَّانِي أبَا عِيْسَى، فَقَالَ إِنَّ رَسُولَ الله ﷺ قَدْ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ، وَإِنَّا بَعْدُ فِي جَلْجَلَتِنَا، فَلَمْ يَزَلْ يُكْنَى بِأَبِي عبد الله حَتَّى هَلَكَ. أخرجه أبو داود (٣). [حسن].

(١) (١/ ٣٦١).
(٢) في شرحه لـ "صحيح مسلم" (١٤/ ١١٩).
(٣) في "سننه" رقم (٤٩٦٣) وهو حديث حسن.

1 / 386