298

Тахбир для объяснения значений облегчения

التحبير لإيضاح معاني التيسير

Исследователь

محَمَّد صُبْحي بن حَسَن حَلّاق أبو مصعب

Издатель

مَكتَبَةُ الرُّشد

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

Место издания

الرياض - المملكة الْعَرَبيَّة السعودية

Жанры

وفيه (١): "فَصُمْ صَوْمَ دَاوُدَ ﵇[١٠٠/ ب] كَانَ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا، وَلاَ يَفِرُّ إِذَا لاَقَى" [صحيح].
وفي أخرى (٢): "أَحَبَّ الصِّيَامِ إِلَى الله تَعالى صِيَامُ دَاوُدَ ﵇، وَأَحَبَّ الصَّلاة إلى الله صَلاَةُ دَاوُدَ: كَانَ يَنَام نِصفَ اللَّيْلِ ويَقُومُ ثُلُثَهُ، وَيَنَامُ سُدُسَهُ، وَكَانَ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا" [صحيح].
أقول: ذكر المصنف أربع روايات في حديث عمرو: ففي الأولى نزله ﷺ في الصوم إلى ثلاثة إلى صوم يوم وإفطار يومين، ثم إلى صيام يوم، وإفطار يوم، وهو صوم داود، وهو أفضل الصيام وأعدله، وأنه لا أفضل منه.
قال الحافظ ابن حجر (٣): ليس فيه نفي المساواة صريحًا، ولأن غيره قد أفاد نفي الأفضلية مطلقًا.
وفي الثانية نزله في قراءة القرآن إلى شهر، ثم إلى عشر، ثم إلى سبع، ونهاه عن أقل منها، وأخبره ﷺ أنه لعله يطول به عمر، أي: فيعجز عن ما وطن نفسه عليه أيام الشباب، وثياب القوة، لذا قال: وددت أني قبلت رخصة رسول الله ﷺ.
قال النووي (٤): معناه: أنه كبر وعجز عن المحافظة على ما التزمه ووطن نفسه عند رسول الله ﷺ فشق عليه، ولم يعجبه أن يتركه لالتزامه له، فتمنى أن لو قبل الرخصة بالأخذ بالأخف.
وفي الثالثة: علل إدامة الصوم.

(١) للبخاري رقم (١٩٧٩) ولمسلم رقم (١٨٧/ ١١٥٩).
(٢) للبخاري رقم (١١٣١) ولمسلم رقم (١٨٩/ ١١٥٩).
(٣) في "الفتح" (٤/ ٢٢٠).
(٤) في شرحه لـ "صحيح مسلم" (٨/ ٤٠).

1 / 298