قال: "ابسط رِداءك" فبسطه، فغرف بيده منه، ثم قال: "ضُمَّه" فضممته إلى صدري، فما نسيت شيئًا بعد (١).
استعمله عمر على البحرين، ثم عزله، ثم أراده على العمل، فأبى عليه. ولم يزل يسكن المدينة، وكانت وفاته سنة تسع وخمسن، وقيل غير ذلك، وصلى عليه الوليد بن عقبة بن أبي سفيان، وكان أميرًا يومئذٍ على المدينة.
قوله: "إذا أحسن أحدكم إسلامه":
أقول: تقدم شرحه في الحديث الأول.
قوله: "أخرجه الشيخان" (٢):
أقول: هكذا في "جامع الأصول"، ولكن لفظ: "حتى يلقى الله" [٢٢/ ب] ليست من ألفاظ رواية البخاري، وإنما زادها مسلم في روايته فهي من أفراده.
٦/ ٦ - وعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ: "مَنْ كَانَ آخِرُ كَلاَمِهِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله دَخَلَ الْجَنَّةَ" أخرجه أبو داود (٣) [حسن].
قوله: "وعن معاذ بن جبل":
أقول: هو الخزرجي الأنصاري ثم الجشمي أبو عبد الرحمن، وهو أحد السبعين الذين شهدوا العقبة من الأنصار، وآخى رسول الله ﷺ بينه وبين عبد الله ابن مسعود، وقيل: وبين جعفر بن أبي طالب، شهد معاذ بدرًا والمشاهد كلها وبعثه رسول الله ﷺ[٨/ أ] قاضيًا إلى