[181] قلت أما من وضع ان قبل العالم امكانا واحدا بالعدد لم يزل فقد يلزمه ان يكون العالم أزليا واما من وضع ان قبل العالم امكانات للعالم غير متناهية بالعدد كما وضع ابو حامد فى الجواب فقد يلزمهم ان يكون قبل هذا العالم عالم وقبل العالم الثانى عالم ثالث ويمر ذلك الى غير نهاية كالحال فى اشخاص الناس وبخاصة اذا وضع فساد المتقدم شرطا فى وجود المتأخر . مثال ذلك انه ان كان الله سبحانه قادرا على ان يخلق قبل هذا العالم عالما اخر وقبل ذلك الآخر اخر فقد لزم ان يمر الامر الى غير نهاية والا لزم ان يوصل الى عالم ليس يمكن ان يخلق قبله عالم آخر وذلك لا يقول به المتكلمون ولا تعطيه حجتهم التى يحتجون بها على حدوث العالم
Страница 99