[43] فجملة الاختلاف هو راجع الى هذه الثلاث الاصول فى كون العالم أزليا أو غير ازلى وهل له فاعل او لا فاعل له وقول المتكلمين ومن يقول بحدوث العالم طرف وقول الدهرية طرف آخر وقول الفلاسفة متوسط بينهما
[44] واذا تقرر هذا كله فقد تبين لك ان من يقول ان من يجوز عللا لا نهاية لها ليس يمكن ان يثبت علة اولى قول كاذب بل الذى يظهر ضد هذا وهو انه من لا يعترف بوجود علل لا نهاية لها لا يقدر ان يثبت علة اولى ازلية لان وجود معلولات لا نهاية لها هى التى اقتضت وجوب علة ازلية من قبلها استفاد وجودا ما لا نهاية له والا فقد كان يجب ان تتناهى الاجناس التى كل واحد من اشخاصها محدث وبهذا الوجه فقط امكن ان يكون القديم علة للحوادث وأوجب وجود الحوادث التى لا نهاية لها وجود اول قديم واحد سبحانه لا اله الا هو
Страница 284