[211] قال ابو حامد ثم العذر باطل بالنفوس الحادثة فان لها ذواتا مفردة وامكانا سابقا على الحدوث وليس ثم ما يضاف اليه وقولهم ان المادة ممكن لها ان تدبرها النفوس فهذه اضافة بعيدة فان اكتفيتم بهذا فلا يبعد ان يقال معنى امكان الحادث ان القادر عليها يمكن فى حقه ان يحدثها فيكون اضافة الى الفاعل مع انه ليس منطبعا فيه كما انه اضافة الى البدن المنفعل مع انه لا ينطبع فيه ولا فرق بين النسبة الى الفاعل والنسبة الى المنفعل اذا لم يكن انطباع فى الموضعين
[212] قلت يريد انه يلزمهم ان وضعوا الامكان بحدوث النفس غير منطبع فى المادة ان يكون الامكان الذى فى القابل كالامكان الذى فى الفاعل لان يصدر عنه الفعل فيستوى الامكانان وذلك شىء شنيع وذلك ان على هذا الوضع تأتى النفس كانها تدير البدن من خارج كما يدبر الصانع المصنوع فلا تكون النفس هيئة فى البدن كما لا يكون الصانع هيئة فى المصنوع
Страница 114