275

Блестящий разрыв в перечислении судей Шама

الثغر البسام في ذكر من ولى قضاة الشام

[172]

اثنتين وثلاثين. وقد ولي قضاء الشام في سنة ثمان وسبعين إلى هذه المدة عشر مرات يتعاقب هو والقعنبي وغيره. وكانت مدة مباشرته ثلاث عشرة سنة ونيفا. وقد ولي قضاء حلب سنة إحدى وسبعين استقلالا، وكان ناب في الحكم بها، وكان طوي النفس مقيما في الأمور ويلازم تلاوة القرآن في الأسباع، وجرى له كائنه مع ابن الشرايحي. مات سنة ثلاث وثمانين. انتهى.

البرهان الصنهاجي

ثم قال فيه: إبراهيم بن عبد الله بن عمر بن الضهاجي المالكي برهان الدين. ولد سنة سبع عشرة وسبع مئة، وسمع من الوادي آشي وغيره وتفقه بدمشق على القاضي بدر الدين الغماري المالكي وتزوج بنته بعده. وكان يحفظ الموطأ وولي قضاء دمشق غير مرة، أولها سنة ثلاث وثمانين. فلما جاءه التوقيع لم يقبل وصمم على عدم المباشرة، وامتنع من لبس الخلعة، ثم ولي في ربيع الأول سنة ثمان وثمانين، فامتنع أيضا، فلم يزالوا به حتى قبل، فباشر ثلاث سنين، ثم صرف ومات في ربيع الآخرة سنة ست وتسعين وسبع مئة فجأة بعد أن خرج من الحمام وهو صحيح البنية.

قال ابن حجي: كان فاضلا في علوم، ويخالط الشافعية أكثر من المالكية، ويعاشر الأكابر لحسن محاضرته وحلو عبارته. انتهى.

جمال الدين المغربي

ثم قال فيه: محمد بن يحيى بن سليمان التلمسوني جمال الدين المغربي. كان عارفا بالمعقولات إلا أنه طائش العقل، ولي قضاء حماة وطرابلس، ثم ولي قضاء دمشق. . . محمد بن. . . . الظاهر. . . . طيش أهين بسببه، وذلك أنه تصدى لأذى الأكابر وتغرير بعضهم، فكوتب فيه السلطان وعرفوه بثبوت فسقه، فقدم مصر، ثم نفي إلى الرملة فمات بها سنة أربع وتسعين وسبع مئة.

بدر الدين المالكي

وقال الأسدي في تاريخه في سنة سبع وثمان مئة: وفي أول المحرم وصل توقيع بدر الدين حسن المالكي، فترك القاضي شرف الدين عيسى الحكم. انتهى.

Страница 275