[157]

عبد السلام بذلك، فإن قاضي القضاة محب الدين بن نصر الله البغدادي وغيره من مشايخ بغداد قالوا إنهم لم يسمعوا أحدا من سلف المذكور يذكر أنه من ذرية الإمام.

ولد سنة خمس وثمان مئة بمراغة من أعمال توريز، ونشأ ببغداد، وتفقه على والده وغيره، ثم دخل دمشق صحبة أبيه سنة إحدى وعشرين وثمان مئة، ثم دخل القاهرة سنة اثنتين وعشرين فتفقه بها على القاضي شمس الدين الديري، والشيخ عبد السلام البغدادي. ثم تفقه بدمشق على الشيخ علاء الدين البخاري، ولازمه كثيرا. وولي قضاء دمشق سنة ثلاث وخمسين عوضا عن ابن العماد حسام الدين الصفدي، ثم صرف، ثم أعيد، ثم صرف كما تقدم وحصل له محن، وولي عدة تداريس، وتوفي سنة ست وثمانين وثمان مئة. ودفن بمقبرة الباب الصغير.

علاء الدين ابن قاضي عجلون

وفي يوم الاثنين سابع ربيع الآخر سنة اثنتين وستين وصل علاء الدين ابن قاضي عجلون إلى دمشق، وقد استقر في قضاء الحنفية عوضا عن حسام الدين بن العماد. وكان لعلاء الدين المذكور مدة مقيما بمصر لم ينقض له شغل حتى قام فيها بمال كبير، واستقر حسام الدين في وظيفتين من وظائف الحنفية: القصاعين والخاتونية، بمال أقام به فيهما. انتهى.

ترجمة ابن العماد

والقاضي حسام الدين بن العماد المذكور هو محمد بن عبد الرحمن بن الخضر بن محمد بن العماد، حسام الدين المصري الدمشقي الحنفي، ويعرف بابن بريطع. وهو من ذرية العماد الكاتب، ولذا يكتب بخطه: ابن العماد.

Страница 256