Блестящий разрыв в перечислении судей Шама

Ибн Тулун ас-Салихи d. 953 AH
159

Блестящий разрыв в перечислении судей Шама

الثغر البسام في ذكر من ولى قضاة الشام

[101]

الإمام العلامة صدر المدرسين مفتي المسلمين قاضي القضاة تاج الدين أبو نصر ابن الشيخ الإمام العلامة شيخ الشافعية قاضي القضاة شهاب الدين أبي العباس البقاعي الأصل الدمشقي المعروف بابن الزهري.

مولده سنة سبع، بتقديم السين، وستين وسبع مئة، وحفظ التمييز للبارزي وغيره. وأخذ عن والده، وعن الشيخ نجم الدين ابن الجابي، والشيخ شرف الدين بن الشريتي، وغيرهم من مشايخ العصر هو وأخوه القاضي جمال الدين. ونشأ على طريقة حسنة وملازمة لطلب العلم وأفتى في الشامية البرانية في جمادى الآخرة سنة خمس وثمانين وسبع مئة هو وأخوه وجماعة من الطلبة منهم الشيخ شهاب الدين بن نشوان، والشيخ شهاب الدين بن زهرة بسؤال الشيخ شهاب الدين بن حجي. وحضر قراءة المختصر على والده، وفرغ منه في جمادى الآخرة سنة إحدى وتسعين. وفي هذا الشهر أذن له والده بالإفتاء، ودرس في العادلية الصغرى في حياة والده، وناب عن والده في القضاء في تلك المدة اليسيرة، ثم ناب بعد ذلك في القضاء مدة طويلة ونزل له والده عند موته عن نصف تدريس الشامية البرانية ولأخيه جمال الدين النصف فباشر ذلك. ثم توفي أخوه في أول سنة إحدى وثمان مئة فنزل له عند موته عن نصف تدريس الشامية البرانية، والقلبجية، وقضاء العسكر، وغير ذلك. واستمر على ذلك بعد الفتنة. وتصدى للإفتاء، وكان يكتب كتابة حسنة ويستحضر التمييز إلى آخر وقت. وذهنه جيد. وكان عاقلا ساكنا كثير التلاوة، ويقوم بالليل، وعنده حشمة وأدب، ولسانه طاهر. وقد ولاه الأمير نوروز القضاء بعد وفاة ابن الإخنائي في رجب سنة ست عشرة، فباشر إلى أن قدم المؤيد في أول السنة الآتية، وباشر بعفة ولكن نقم بعض الناس ولايته على هذا الوجه. توفي في شهر ربيع الأول سنة أربع وعشرين وثمان مئة ودفن بمقبرة الصوفية على والده رحمهما الله تعالى.

Страница 159