Блестящий разрыв в перечислении судей Шама
الثغر البسام في ذكر من ولى قضاة الشام
[92]
نجم الدين بن حجي إلى دمشق متوليا القضاء، والخطابة، ومشيخة الشيوخ، والتداريس، والأنظار المضافة إليه، على جاري عادته. وذلك بعد ما بات بداريا، وضرب له النائب هناك جاما ومد له سماطا، وخرج النائب إلى لقائه واهتم الناس لدخوله فجاء مطر مزعج، فرجع النائب قبل وصول القاضي، ودخل القاضي وقد سكن المطر، ومعه القضاة والفقهاء والحاجب والأمراء، ودعا له الناس كثيرا وأوقدت له شموع كثيرة، وقرئ توقيعه بالجامع بمحراب الحنفية، وهو من إنشاء تقي الدين بن حجة، وفيه تعظيم زائد وحط على من عاداه وقام عليه بمبالغات كثيرة ، وفي التوقيع: الخطابة، ومشيخة الشيوخ، والناصرية، والغزالية، والصدقات، والمرستان، والحرمين، والأسرى وغير ذلك، على قاعدة، ابن جماعة، وكتب في مستهل القعدة الحرام.
قرأه شهاب الدين بن المارتيني بحضور القضاء والحاجب والأمراء، وجاء الأمراء والقضاة معه إلى بيته. انتهى.
وقال فيها، في ربيع الأول: وفي ثاني عشره استناب قاضي القضاة نجم الدين بن حجي رجلا من أهل طرابلس يقال له تاج الدين البعلبكي وهو مجهول لا يعرفه أكثر الناس، فانحرف كثير من الفقهاء من ذلك. وحكى لي القاضي تاج الدين الزهري أن ابن جماعة لما أرسل إلى جمال الدين البهنسي واستنابه شق ذلك على الشيخ شهاب الدين الزهري وعين من يصلح لها من الفقهاء الشافعية بدمشق ستين نفسا. انتهى.
Страница 141