Тафсир шафици

Аш-Шафии d. 204 AH
108

Тафсир шафици

تفسير الإمام الشافعي

Исследователь

د. أحمد بن مصطفى الفرَّان (رسالة دكتوراه)

Издатель

دار التدمرية

Место издания

المملكة العربية السعودية

ولا علمت أحدًا من غير أهل العلم، احتاج في المسألة عن شهر رمضان أيُّ شهر هو؛ ولا هل هو واجب أم لا؟. اختلاف الحديث: باب الفطر والصوم في السفر (الجزء الثاني): قال الشَّافِعِي رحمه الله تعالى: وظاهر الآية في الصوم أن الفطر في المرض والسفر عَزْم، لقول اللَّه: (وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ) الآية. كيف لم تذهب إلى أن الفطر عزم؛ وأنه لا يجزئ شهر رمضان؛ ومن صام مريضًا أو مسافرًا مع الحديث عن النبي ﷺ: " ليس من البر الصيام في السفر"؟ ومع أن الآخر من أمر رسول الله ﷺ ترك الصوم، وأن عمر أمر رجلًا صام في السفر أن يقضي الصيام، قال: فحكيت له ما قلتُ: في قول اللَّه تعالى: (فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ) إنها آية واحدة، وأنّ ليس من أهل العلم بالقرآن أحد يخالف في أنَّ الآية الواحدة كلام واحد، وأن الكلام الواحد لا ينزل إلا مجتمعًا. وإن نزلت الآيتان في السورة مفترقتين؛ لأن معنى الآية: معنى قطع الكلام. قال: أجل. قلت: فإذا صام رسول الله ﷺ ﷺ في شهر رمضان، وفَرْضُ

1 / 290