333

Тафсир Корана

تفسير العز بن عبد السلام

Редактор

الدكتور عبد الله بن إبراهيم الوهبي

Издатель

دار ابن حزم

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٦هـ/ ١٩٩٦م

Место издания

بيروت

.. ... ... ... ... ... ... . . وَلِلسَّيَّارَةِ﴾ يعني منفعة المسافر والمقيم وحكى الكلبي: أنّ هذه الآية نزلت في بني مدلج وكانوا ينزلون بأسياف البحر سألوا عمّا نضب عنه الماء من السمك فنزلت هذه الآية فيهم. ﴿جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِّلنَّاسِ والشهر الحرام والهدي والقلآئد ذلك لتعلموا أن الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض وأن الله بكل شيء عليم (٩٧) اعلموآ أن الله شديد العقاب وأن الله غفور رحيم (٩٨) ما على الرسول إلا البلاغ والله يعلم ما تبدون وما تكتمون (٩٩)﴾
٩٧ - قوله ﷿ ﴿جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِّلنَّاسِ﴾ في تسميتها كعبة قولان:
أحدهما: سميت بذلك لتربيعها قاله مجاهد،
والثاني: سميت بذلك لعلوها ونتوئها من قولهم قد كعب ثدي المرأة إذا علا ونتأ وهو قول الجمهور، وسميت بذلك لعلوها ونتوئها من قولهم قد كعب ثدي المرآة إذا علا ونتأ وهو قول الجمهور، وسميت الكعبة حرامًا لتحريم الله - تعالى - لها أن يصاد صيدها أو يختلى خلاها أو يعضد شجرها. وفي قوله ﴿قِيَامًا لِّلنَّاسِ﴾ ثلاثة تأويلات،
أحدها: يعني صلاحًا لهم قاله سعيد بن جبير
والثاني: تقوم به أبدانهم لأمنهم به في التصرف لمعايشهم،
والثالث: قيامًا في مناسكهم ومتعبداتهم. ﴿قل لا يستوي الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث فاتقوا الله يآ أولي الألباب لعلكم تفلحون (١٠٠)﴾
١٠٠ - قوله ﷿ ﴿قُل لا يَسْتَوِى الْخَبِيثُ وَالْطَّيِّبُ﴾ / فيه ثلاثة تأويلات
أحدها: يعني الحلال والحرام قاله الحسن،
والثاني: المؤمن والكافر قاله السدي،
والثالث: الرديء والجيد

1 / 414