189

Тафсир Корана

تفسير العز بن عبد السلام

Исследователь

الدكتور عبد الله بن إبراهيم الوهبي

Издатель

دار ابن حزم

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٦هـ/ ١٩٩٦م

Место издания

بيروت

إلا وهو تحت قدمي إلا الأمانة فإنها مؤداة إلى البر والفاجر ". ﴿إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنًا قليلًا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم (٧٧) وإن منهم لفريقًا يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون (٧٨)﴾
٧٧ - ﴿بِعَهْدِ اللَّهِ﴾ أمره ونهيه، أو ما جعل في العقل من الزجر عن الباطل والانقياد إلى الحق. ﴿لا خَلاقَ﴾ من الخَلْق وهو التقدير أي لا نصيب، أو من الخُلُق أي لا نصيب لهم مما يوجبه الخلق الكريم. ﴿وَلا يُكَلِّمُهُمُ﴾ بما يسرهم بل بما يسوؤهم عند الحساب، لقوله تعالى: ﴿عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ﴾ [الغاشية: ٢٦] أو لا يكلمهم أصلًا بل يكل حسابهم إلى الملائكة. ﴿وَلا يَنظُرُ إِلَيْهِمْ﴾ لا يراهم، أو لا يمن عليهم. ﴿وَلا يُزَكِّيهِمْ﴾ لا يقضي بزكاتهم، نزلت فيمن حلف يمينًا فاجرة لينفق بيع سلعته، أو في

1 / 270