107

Тафсир Корана

تفسير العز بن عبد السلام

Исследователь

الدكتور عبد الله بن إبراهيم الوهبي

Издатель

دار ابن حزم

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٦هـ/ ١٩٩٦م

Место издания

بيروت

العتمة ولا يأكلون بعد النوم شيئًا، وكذا / كان في الإسلام حتى نسخ، أو في شبه عدده، فرض على النصارى شهر مثلنا فربما وقع في القيظ فأخروه إلى الربيع وكفروه بعشرين يومًا زائدة، أو شبّه بعدد صوم اليهود ثلاثة أيام من كل شهر وعاشوراء، فصامهن الرسول ﷺ بعد الهجرة سبعة عشر شهرًا ثم نسخن برمضان. ﴿الَّذِينَ من قَبْلِكُمْ﴾ جميع الناس، أو اليهود، أو أهل الكتاب. ﴿لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ محظورات الصوم، أو الصوم سبب التقوى لكسره الشهوات.
١٨٤ - ﴿أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ﴾ هي شهر رمضان عند الجمهور، أو الأيام البيض عند ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - ثم نسخت برمضان، وهي الثاني عشر وما يليه، أو الثالث عشر وما يليه على الأظهر. ﴿فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾ يجب القضاء عند داود على المسافر والمريض سواء صاما أو أفطرا، وعند الجمهور لا يجب القضاء إلا على من أفطر. ﴿يُطِيقُونَهُ﴾ كانوا مخيّرين بين الصوم والفطر مع الإطعام بدلًا من الصوم، ثم نسخ بقوله تعالى ﴿فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ﴾، أو بقوله تعالى ﴿وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ﴾ أو وعلى الذين كانوا يطيقونه شبابًا ثم عجزوا بالكبر أن يفطروا ويفتدوا، وقرأ ابن عباس - رضي الله

1 / 188