Книга Аристотеля о растениях в толковании Николауса
كتاب أرسطوطاليس في النبات تفسير نيقولاوس
Жанры
فاما الماء المالح فيتصاعد عذبا فتقف الحرارة الى جنس الهوائية. فلما كان الهواء فوق الماء كان ما يتصاعد من الماء المالح عذبا.
وقد نجد ذلك فى الحمام، وذلك ان الماء المالح اذا اخذته السخونة لطفت اجزاؤه فصعد بخارا على ضد ما كان فى أسفل الحمام فتفرقت اجزاء الملوحة بالرطوبة الطبيعة التى من جنس الهواء، وتتابع البخار يتلو بعضه بعضا فى العلو فحصره عند تناهيه حجاب الحمام، واجتمع وتكاثف ورجع الى أسفل قطر الماء عذبا، وكذلك فى جميع الحمامات المالحة يكون بخارها عذبا.
واما الحشائش التى تنبت فى الثلج فليس يجب كونها لافراط البرد واليبس، وذلك ان النبات يحتاج الى شيئين: أحدهما المواد له والثانى الموضع الملائم لطبعه، فاذا كانت الخصلتان حاضرتين وجب كون النبات.
وقد نجد الثلج فى أقصى الطبائع خارجا عن الاعتدال، وليس فى الافراط الا منع ما يجب كونه فى المكان المعتدل فلا يجب كون النبات فى الثلج. وقد يرى النبات ظاهرا ومن سائر الحيوان ولا سيما الدود فانه يتولد فى الثلج والريباس وكل حشيشة مرة.
فاما الثلج فلا يجب ان يكون فيه ذلك ولكن علته كون الثلج. وذلك ان الثلج ينزل شبيها بالزبد فتجمده الريح ويضغطه الهواء، فيكون بين اجزائه تخلخل فيحقن الهواء ويحمى ويرشح منه ماء متعفن لما حصره من الهواء.
Страница 187