{ فأقيموا الصلوة } وهي الصلات المفروضة نبه بذلك على أشرف العبادات.
{ موقوتا } أي واجبة في أوقات معلومة في الشرع.
{ ولا تهنوا في ابتغآء القوم } أي الذين يقاتلونهم. وقرأ الحسن: تهنوا بفتح الهاء لكونها حرف حلق وهذه الآية تشير إلى أنها في الجهاد مطلقا. وقيل: نزلت في انصراف الصحابة من أحد وكان عليه الصلاة والسلام أمرهم باتباع أبي سفيان وأصحابه والمعنى أنهم مشتركون معكم في الآلام وأنتم ترجون من الله المغفرة وحصول الجنة وهم لا يرجون ذلك لكفرهم.
{ وكان الله عليما حكيما } أي عليما بنياتكم حكيما فيما يأمركم به وينهاكم عنه.
{ إنآ أنزلنا إليك الكتاب } اختلف في سببت نزولها فعن قتادة وغيره انها نزلت في طعمة بن أبيرق سرق درعا في جراب فيه دقيق لقتادة بن النعمان وخبأها عند يهودي فحلف طعمة ما لي بها علم فاتبعوا إثر الدقيق إلى دار اليهودي فقال اليهودي دفعها إلى طعمة.
{ بمآ أراك الله } أي بما أعلمك من الوحي.
{ ولا تكن } ظاهره أنه خطاب للرسول عليه السلام والمراد به من كان خصيما للخائنين من أمته وكذلك النهي في قوله: ولا تجادل وقد يجيء النهي لمن لا يقع منه المنهي بحال من الأحوال كالرسول شهد الله له بالعصمة.
قوله: { خوانا أثيما } صفتان للمبالغة، إذ اسم الفاعل خائن وآثم. والضمير في: { يستخفون } الظاهر أنه يعود على الذين يختانون وفي ذلك توبيخ عظيم وتقريع حيث يرتكبون المعاصي مستترين بها عن الناس مباهتين لهم ان اطلعوا عليها ودخل معهم في ذلك من فعل مثل فعلهم.
{ وهو معهم } جملة حالية ومعنى معهم بالعلم والاطلاع على أحوالهم وإذا ظرف لما مضى العامل فيه العامل في مع أي وهو كائن معهم بالعلم في وقت تبييتهم ولما كانت أعمالهم منتشرة كثيرة المجادلة عن طعمة وإضرابه وصف تعالى نفسه بالمحيط، والإحاطة: الاحتفاف بالشيء من جميع جهاته.
{ ها أنتم } الآية، تقدم الكلام عليها وعلى الجملة بعدها قراءة وإعرابا في آل عمران.
Неизвестная страница