Тафсир Мукатил
تفسير مقاتل بن سليمان
Исследователь
عبد الله محمود شحاته
Издатель
دار إحياء التراث
Номер издания
الأولى
Год публикации
١٤٢٣ هـ
Место издания
بيروت
يعني صلاة وَلَم يؤمروا بمسحه وَلا تقبيله وذلك أَنَّهُ كان ثلاثمائة وستون صنما فِي الكعبة «١» فكسرها النَّبِيّ- ﷺ ثُمّ قَالَ: وَعَهِدْنا إِلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ أَنْ طَهِّرا بَيْتِيَ من الأوثان فلا تذرا حوله صنما وَلا وثنا يعني حول البيت لِلطَّائِفِينَ بالبيت من غَيْر أَهْل مكة وَالْعاكِفِينَ يعني أَهْل مكة مقيمين بها وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ- ١٢٥- فِي الصلوات وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا يعني مكة فَقَالَ اللَّه- ﷿ نعم فحرمه من الخوف «٢» .
وَارْزُقْ أَهْلَهُ من المقيمين بمكة مِنَ الثَّمَراتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ يعني من صدق منهم بِاللَّه وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وصدق بِاللَّه أَنَّهُ واحد لا شريك لَهُ، وصدق بالبعث الَّذِي فِيهِ جزاء الأعمال، فأما مكة فجعلها اللَّه أمنا وأمّا الرزق فَإِن إِبْرَاهِيم اختص بمسائلته الرزق للمؤمنين قالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ أَي قَالَ اللَّه- ﷿ والذين كفروا أرزقهم أيضا مَعَ الَّذِين آمنوا ولكنها لهم متعة من الدُّنْيَا قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ ألجئه إن مات عَلَى كفره «٣» إِلى عَذابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ- ١٢٦- وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْراهِيمُ الْقَواعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْماعِيلُ يعني أساس البيت الحرام الَّذِي كان رفع ليالي الطوفان عَلَى عهد نوح فبناه إِبْرَاهِيم وإسماعيل عَلَى ذَلِكَ الأصل وأعانهم اللَّه- ﷿ بسبعة أملاك على البناء.
ملك إِبْرَاهِيم. وملك إسماعيل، وملك هاجر. والملك الموكل بالبيت «٤» . وملك الشمس. وملك القمر. وملك آخر. فَلَمَّا فرغا من بناء البيت قَالا: رَبَّنا تَقَبَّلْ مِنَّا يعني بناء هَذَا البيت الحرام إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ- ١٢٧- لدعائهما
_________
(١) الأولى: فى الكعبة ثلاثمائة وستون صنما.
(٢) هكذا فى أ، ل والمراد جعله حرما آمنا لا يخافه من أقام به. [.....]
(٣) فى أ: اضطرهم إن ماتوا على كفرهم.
(٤) فى أ: وملك الموكل بالبيت.
1 / 138