Тафсир Мукатил
تفسير مقاتل بن سليمان
Редактор
عبد الله محمود شحاته
Издатель
دار إحياء التراث
Издание
الأولى
Год публикации
١٤٢٣ هـ
Место издания
بيروت
مثلهم وفيهم نزلت لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنا مَنْسَكًا هُمْ ناسِكُوهُ فَلا يُنازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ «١» يعني أمر الذبائح أَوَمَنْ كانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْناهُ يعني أَوْ من كان ضالا فهديناه.
نزلت فِي النَّبِيّ- ﷺ وَجَعَلْنا لَهُ نُورًا يعني إيمانا يَمْشِي بِهِ يعني يهتدي به فِي النَّاسِ أهو كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُماتِ يعني كشبه من هُوَ فِي الشرك يعني أبا جهل لَيْسَ بِخارِجٍ مِنْها يعني من الشرك يعني لَيْسَ بمهتد هُوَ فيها: متحير لا يجد منفذا، ليسا بسواء كَذلِكَ يعني هكذا زُيِّنَ لِلْكافِرِينَ يعني للمشركين ما كانُوا يَعْمَلُونَ- ١٢٢- يعني أبا جهل وذلك أَنَّهُ قَالَ زحمتنا بنو عَبْد مَنَاف فِي الشرف حَتَّى «إذا» «٢» صرنا كفرسي رهان، قَالُوا مِنَّا نَبِيّ «٣» يوحى إِلَيْهِ فَمنْ يدرك هَذَا واللَّه لا نؤمن به وَلا نتبعه أبدا أو يأتينا وحي كَمَا يأتيه فأنزل اللَّه- ﷿ وَإِذا جاءَتْهُمْ آيَةٌ قالُوا: لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتى مِثْلَ ما أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ ... إلى آخر الآية «٤» .
وَكَذلِكَ يعني وهكذا جَعَلْنا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ خلت يعني عصت أَكابِرَ مُجْرِمِيها يعني جبابرتها وكبراءها جعلنا بمكة المستهزئين من قريش لِيَمْكُرُوا فِيها يعني فِي القرية بالمعاصي حين أجلسوا فِي كُلّ طريق أربعة منهم، يَقُولُ اللَّه وَما يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنْفُسِهِمْ وما معصيتهم إِلَّا عَلَى أنفسهم وَما يَشْعُرُونَ- ١٢٣- وَإِذا جاءَتْهُمْ آيَةٌ يعنى انشقاق القمر والدخان [١٢٤ أ] قالُوا لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ يعنى النبي- ﷺ
(١) سورة الحج: ٦٧.
(٢) «إذا»: من ل، وليست فى أ.
(٣) فى ل: من، أ: نبى.
(٤) الآية ١٢٤ من سورة الأنعام وتمامها وَإِذا جاءَتْهُمْ آيَةٌ قالُوا لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسالَتَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغارٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعَذابٌ شَدِيدٌ بِما كانُوا يَمْكُرُونَ.
1 / 587