350

Тафсир Мукатил

تفسير مقاتل بن سليمان

Редактор

عبد الله محمود شحاته

Издатель

دار إحياء التراث

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٣ هـ

Место издания

بيروت

وأهل الكتاب الْمُؤْمِنِين: فيهم عَبْد اللَّه بن سلام وغيره هُم الغالبون لليهود، حين قتلوهم وأجلوهم «من المدينة» «١» إلى الشام: وأذرعات وأريحا، قوله- سبحانه-:
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا يعني المنافقين الَّذِين أقروا باللسان وليس الْإِيمَان فِي قلوبهم لا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ الْإِسْلام هُزُوًا وَلَعِبًا يعني استهزاء وباطلا، وذلك أن المنافقين كانوا يوالون اليهود: فيتخذونهم أولياء، قال: مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ يعني اليهود مِنْ قَبْلِكُمْ لأنهم أعطوا التوراة قبل أمة محمد- ﷺ يقول: لا تتخذوهم أولياء وَلا تتخذوا الْكُفَّارَ أَوْلِياءَ يعني كفار اليهود ومشركي العرب، ثُمّ حذرهم فَقَالَ: وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ- ٥٧- يعني إن كنتم مصدقين فلا تتخذوهم أولياء يعني كفار العرب حين، قَالَ عَبْد اللَّه بن أُبَيٍّ، وعبد اللَّه بن نتيل وأبو لبابة وَغَيْرُهُمْ من اليهود: لئن أخرجتم لنخرجن معكم، حين كتبوا إليهم، ثُمّ أخبر عن اليهود فَقَالَ- سُبْحَانَهُ- وَإِذا نادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ اتَّخَذُوها هُزُوًا وَلَعِبًا يعنى [١٠٣ ب] استهزاء وباطلا وذلك أن اليهود كانوا إذا سمعوا الأذان ورأوا الْمُسْلِمِين قاموا إلى صلاتهم يقولون قَدْ قاموا لا قاموا، وإذا رأوهم ركعوا قَالُوا لا ركعوا وإذا رأوهم سجدوا ضحكوا وقالوا لا سجدوا واستهزءوا، يَقُولُ اللَّه- تعالى-: ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ- ٥٨- يَقُولُ لو عقلوا ما قَالُوا هَذِهِ المقالة قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَما أُنْزِلَ إِلَيْنا وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فاسِقُونَ- ٥٩-
قَالَ: أتى النَّبِيّ- ﷺ أبو ياسر، وحيى ابن أخطب، ونافع بن أَبِي نَافِع وعازر بن أَبِي عازر، وخالد وزيد ابنا عمرو، وأزر بن أبى أزر، وأشبع، فسألوه عن من يؤمن به من الرسل؟ فقال رسول الله

(١) زيادة من ل.

1 / 487