319

Тафсир Мукатил

تفسير مقاتل بن سليمان

Исследователь

عبد الله محمود شحاته

Издатель

دار إحياء التراث

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٣ هـ

Место издания

بيروت

ﷺ فِي غزاة بني أنمار وهم حي من قَيْس عيلان أَوْ جاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغائِطِ فى السفر أَوْ لامَسْتُمُ النِّساءَ يعني جامعتم النّساء فِي السَّفَر فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ يعني من الصعيد ضربتين ضربة للوجه وضربه لليدين إلى الكرسوع وَلَم يؤمروا بمسح الرأس فِي التيمم «١» مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ يعني ضيق فِي أمر دينكم إذ رخص لكم فى التيمم وَلكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ فِي أمر دينكم من الأحداث والجنابة وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ يعني إذ رخص لَكُمْ فِي التيمم: فِي السَّفَر والجراح فِي الحضر لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ- ٦- رب هَذِهِ النعم فتوحدونه. فَلَمَّا نزلت الرخصة قَالَ أَبُو بَكْر الصِّدِّيق- ﵁ لعائشة- رضوان اللَّه عليها-: والله ما علمتك إِلَّا مباركة. قوله- سُبْحَانَهُ- وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثاقَهُ الَّذِي واثَقَكُمْ بِهِ يعني بالإسلام يوم أَخَذَ ميثاقكم عَلَى المعرفة بِاللَّه- ﷿ والربوبية إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنا وَأَطَعْنا ذلك أن الله- ﷿[٩٤ أ] أَخَذَ الميثاق الأول عَلَى العباد حين خلقهم من صلب آدم- ﵇ فذلك قوله- ﷿: وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى شَهِدْنا «٢» عَلَى أنفسنا فَمنْ بلغ منهم العمل وأقر للَّه- ﷿ بالإيمان به وبآياته وكتبه ورسله والكتاب والملائكة والجنة والنار والحلال والحرام والأمر والنهي أن يعمل بما أمر وينتهي عما نهى. فإذا أوفى الله: «تعالى بهذا» «٣» أوفى الله له بالجنة.

(١) فى أ: زيادة: منه.
(٢) سورة الأعراف: ١٧٢ وتمامها ... أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هذا غافِلِينَ.
(٣) ما بين القوسين «...» ساقط من أ، ومثبت من ل.

1 / 456