162

* الآيتان

( وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين (23) فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين ) (24)

** بلاغة القرآن طريق لإثبات نبوة محمد صلى الله عليه وآله وسلم

( وإن كنتم ) أيها الناس ، ( في ريب مما نزلنا على عبدنا ) بفعل استبعاد تصوراتكم أن يكون النبي بشرا ، أو أن تكون له من الأوضاع والمميزات ما ترونه منافيا للموقع المميز للنبوة ، كالفقر والمنزلة الاجتماعية العادية وما إلى ذلك ، فإننا ندعوكم ، لرفع هذه الشكوك والشبهات ، إلى دراسة هذا التنزيل القرآني الذي لم تألفوا مثل فصاحته وبلاغته في أساليبكم ومحاوراتكم ؛ والذي يتحداكم في أن تحاكوه ، ( فأتوا بسورة من مثله ) من دون تحديد لحجم السورة وطبيعتها ومضمونها ، فتكون لكم حرية الاختيار في رد التحدي بما يتناسب مع إمكاناتكم البلاغية إذا لم تنفتحوا على إمكانات علمية أو فكرية مما

Страница 171