. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وكان رجلًا صالحًا لم يكن بالمتين، وقد تكلموا في حفظه». ولم يرض يحيى القطان أمره، وقال: «لم يكن بالحافظ». ولما ذكر للإمام أحمد قول يحيى هذا لم يرضَ به، ولم يقرّه. وقال النسائي: «ليس بالقوي». اهـ. من "الجرح والتعديل" (٦/ ٤٢ رقم ٢١٧)، و"تاريخ بغداد" (١/ ٣٦)، و"تهذيب الكمال" المخطوط (٢/ ٧٧١)، و"التهذيب" (٦/ ١٢٨ - ١٣٠ رقم ٢٦٩).
أقول: أبو شهاب هذا مختلف فيه، والراجح من حاله أنه صدوق كما سبق، وهو قول ابن خراش واختاره الخطيب في "تاريخه"، ويقرب منه قول الإمام أحمد: «ما بحديثه بأس»، وهو الذي رجحه الذهبي في "الكاشف"، ويقرب منه قوله في "الميزان" (٢/ ٥٤٤ رقم ٤٨٠٠): «صدوق في حفظه شيء»، وكذا قال في «من تكلم فيه وهو موثق» (ص ١١٦ رقم ٢٠١)، بمعنى أنه حسن الحديث عنده؛ فقد قال في المقدمة (ص ٢٧) عن الرواة المذكورين في هذا الكتاب: «فهؤلاء حديثهم إن لم يكن في أعلى مراتب الصحيح، فلا ينزل عن رتبة الحسن، اللهم إلا أن يكون للرجل منهم أحاديث تستنكر عليه، وهي التي تُكُلِّم فيه من أجلها، فينبغي التوقف في هذه الأحاديث». اهـ.
وقال الحافظ ابن حجر في "هدي الساري" (ص ٤١٧) عن أبي شهاب هذا: «احتج الجماعة به سوى الترمذي، والظاهر أن تضعيف من ضعّفه إنما هو بالنسبة إلى غيره من أقرانه كأبي عوانة وأنظاره». اهـ.
(^٢) هو إبراهيم بن مسلم العبدي أبو إسحاق الهجري - بفتح الهاء والجيم -، يروي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أوفى وأبي الأحوص عوف بن مالك وأبي عياض، وعنه شعبة وابن عيينة ومحمد بن فضيل بن غزوان، وأبو شهاب عبد ربه بن نافع وغيرهم، وهو من الطبقة الخامسة، ليّن الحديث؛ رفع موقوفات كما في "التقريب" (ص ٩٤ رقم ٢٥٢). قال ابن معين: «ليس حديثه بشيء». وقال البخاري والنسائي: «منكر الحديث». وقال الإمام أحمد: «كان الهجري رفّاعًا»، وضعَّفه. وقال الفسوي: «كان رفاعًا، لا بأس به»، وقال الأزدي: «هو صدوق، ولكنه رفّاع =