Тафсир Маджма ал-Баян
مجمع البيان في تفسير القرآن - الجزء1
Жанры
(1) - دون غيرهم أي تعلمون ذلك في الكتابين وقال الشريف الأجل المرتضى قدس الله روحه استدل أبو علي الجبائي بقوله تعالى: «الذي جعل لكم الأرض فراشا» وفي آية أخرى «بساطا» على بطلان ما يقوله المنجمون من أن الأرض كروية الشكل قال وهذا القدر لا يدل لأنه يكفي من النعمة علينا أن يكون في الأرض بسائط ومواضع مفروشة ومسطوحة وليس يجب أن يكون جميعها كذلك ومعلوم ضرورة أن جميع الأرض ليس مسطوحا مبسوطا وإن كان مواضع التصرف فيها بهذه الصفة والمنجمون لا يدفعون أن يكون في الأرض سطوح يتصرف فيها ويستقر عليها وإنما يذهبون إلى أن جملتها كروية الشكل.
اللغة
إن دخلت هاهنا لغير شك لأن الله تعالى علم أنهم مرتابون ولكن هذا على عادة العرب في خطابهم كقولهم إن كنت إنسانا فافعل كذا وإن كنت ابني فأطعني وإن كان كونه إنسانا وابنا معلوما وإنما خاطبهم الله تعالى على عادتهم في الخطاب والريب الشك مع تهمة والعبد المملوك من جنس ما يعقل ونقيضه الحر من التعبيد وهو التذليل لأن العبد يذل لمولاه والعبودية من أحكام الشرع لأنه بمنزلة ذبح الحيوان ويستحق عليها العوض وليست بعقوبة ولذلك يسترق المؤمن والصبي والسورة غير مهموزة مأخوذة من سورة البناء وكل منزلة رفيعة فهي سورة ومنه قول النابغة :
ألم تر أن الله أعطاك سورة # ترى كل ملك دونها يتذبذب
هذا قول أبي عبيدة وابن الأعرابي في تفسير السورة فكل سورة من القرآن بمنزلة درجة رفيعة ومنزل عال رفيع يرتفع القارئ منها إلى منزلة أخرى إلى أن يستكمل القرآن وقيل السورة مهموزة والمراد بها القطعة من القرآن انفصلت عما سواها وأبقيت وسؤر كل شيء بقيته وأسأرت في الإناء أبقيت فيه قال الأعشى يصف امرأة:
فبانت وقد أسأرت في الفؤاد # صدعا علي نأيها مستطيرا
.
الإعراب
إن حرف شرط تجزم الفعل المضارع وتدخل على الفعل الماضي فتصرفه إلى معنى الاستقبال ولا بد للشرط من جزاء وهما جملتان ربطت إحداهما بالأخرى
Страница 156