Тафсир Маджма ал-Баян
مجمع البيان في تفسير القرآن - الجزء1
Жанры
(1) - يريد أقبله ترشد وإنما أدخل الكلاملعل ترقيقا للموعظة وتقريبا لها من قلب الموعوظ ويقول القائل لأجيره اعمل لعلك تأخذ الأجرة وليس يريد بذلك الشك وإنما يريد لتأخذ أجرتك ومثله قول الشاعر:
وقلتم لنا كفوا الحروب لعلنا # نكف ووثقتم لنا كل موثق
فلما كففنا الحرب كانت عهودكم # كلمح سراب في الملأ متألق
أراد قلتم لنا كفوا لنكف لأنه لو كان شاكا لما قال وثقتم كل موثق وقال سيبويه إنما وردت لفظة لعل على أنه ترج للمخاطبين كما قال «فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى» وأراد بذلك الإبهام على موسى وهارون فكأنه قال اذهبا أنتما على رجائكما وطمعكما والله عز وجل من وراء ذلك وعالم بما يؤول إليه أمر فرعون وقيل فائدة إيراد لفظة لعل هي أن لا يحل العبد أبدا محل الآمن المدل بعمله بل يزداد حالا بعد حال حرصا على العمل وحذرا من تركه وأكثر ما جاءت لفظة لعل وغيرها من معاني الشك فيما يتعلق بالآخرة في دار الدنيا فإذا ذكرت الآخرة مفردة جاء اليقين وقيل معناه لعلكم توقون النار في ظنكم ورجائكم وأجرى لعل على عباده دون نفسه وهذا قريب مما قاله سيبويه .
القراءة
أدغم جماعة من القراء قوله «جعل لكم» فقالوا جعلكم والباقون يظهرون.
الحجة
فمن أدغم فلاجتماع حرفين من جنس واحد وكثرة الحركات ومن أظهر وعليه أكثر القراء فلأنهما منفصلان من كلمتين وفي الإدغام واختلاف القراء فيه والاحتجاجات لهم كلام كثير خارج عن الغرض بعلوم تفسير القرآن فمن أراد ذلك فليطلبه من الكتب المؤلفة فيه.
اللغة
الجعل والخلق والإحداث نظائر والأرض هي المعروفة والأرض قوائم الدابة ومنه قول الشاعر:
Страница 154