Тафсир Китаб ас-Самара
Tafsir Kitab al-Thamara
Жанры
قد أجمع الطبيعيون على أن مكث المولودين في بطن أمهاتهم تختلف (¬86) وليس بواحد في جميعهم فمنه المكث الأوسط وهو ما استوفى القمر ودرجة الطالع في مدته أدوارا متساوية ويوجد القمر به في جزء الطالع في مولد. والمكث الأعظم وهي مدة تزيد على مدة المكث الأوسط بعد الأدوار التامة أقل من دوره ويوجد القمر بها قد جاوز درجة الطالع. والمكث الأصغر وهو مدة تنقص عن المدة الوسطى ونقصانها عنها أقل من دوره ويوجد القمر بها مقصرا عن درجة الطالع.
وقد ذكر المنجمون في كتبهم بكلام طويل مكث الولود لشدة الحاجة إليه في الأحكام لأنه يرينا إذا تحصل الطالع في مسقط النطفة وهو أول مبادئ المولود الذي يستعمل منه مزاج بدنه وهيئة أعضائه وكثير مما يكمل له قبل خروجه عن الرحم.
وكان من تقدم بطلميوس يعاني من تحرير مسقط النطفة مشقة فبين لنا بطلميوس بأخصر قول وأسهل مسلك أن موضع القمر في وقت الولادة هو طالع مسقط النطفه وطالع المولد هو موضع القمر في حين مسقط النطفة لأن القمر يرجع إلى مكانه في أدواره المتساوية. وكذلك الطالع في المكث الأوسط ويزيد وينقص في الزائد والناقص.
<52> كلمة ند
Страница 54