البروج السواقط هي التي لا يكون واحد منها وتدا من بعد الوتد وهي أربعة الثاني عشر والثالث والسادس والتاسع والمتعالم عند المنجمين أن من وافق طالع مولده أو وتد من أوتاده طالع مبتدئ دولة أو وتد من أوتادها وكان المولد مؤذنا برئاسة فإن رئاسته تكون في تلك الدولة وتكون له حظوة بها دون غيرها.
وكان الملوك قديما ينظرون في مواليد من في مملكتهم فمن وجد له مولد خليق برئاسة وكان طالعه بيت الأعداء أو السادس أو التاسع أو الثالث قتلته طفلا لأن تلك الرئاسة تكون على ذلك الملك فأما من كان طالعه أو وتد من أوتاده يوافق ما يلي وتدا من أوتاد دولة وكان متهيأ للرئاسة فهو يكون منبسط اليد بها يجري مجرى المتصرفين فيها وطالع بناء المدينة وهو البروج التي وضع أساس ما ابتدأ به منها عند طلوعه فهو يدل على ما يلحق أهلها من نقمة أو محنة فأما عند تسلم (¬36) ملك فهو يدل على قوة سلطان ذلك الملك وولده وضعفهم ما أقاموا بها فأما طالع الدين فهو الطالع الذي يغلب فيه دين على دين تلك المدينة ويجوزها أهلها فإنه يدل على بقائه فيها وما يجري عليه أمره بها إلى انقضائه.
<16> كلمة يح
Страница 21