Тафсир Канз ад-Дакаик
تفسير كنز الدقائق
Исследователь
الحاج آقا مجتبى العراقي
Год публикации
شوال المكرم 1407
Ваши недавние поиски появятся здесь
Тафсир Канз ад-Дакаик
Мирза Мухаммад Машхади d. 1125 AHتفسير كنز الدقائق
Исследователь
الحاج آقا مجتبى العراقي
Год публикации
شوال المكرم 1407
فلا بد أن يراد ما هي سبب عنه أعني ترك ما يستحى عنه، فيكون مجازا من باب إطلاق السبب على المسبب، أو يجعل من قبيل الاستعارة التمثيلية، بأن يشبه حال الله سبحانه مع ضرب المثل بالمحقرات بحال المستحيي مع ما يستحيي منه، فكما أن المستحيي يترك ما يستحيي منه كذلك سبحانه يترك ضرب المثل بالمحقرات، فإذا نفى ذلك المعنى صار المعنى أنه ليس حاله سبحانه مع ضرب المثل بها كحال المستحيي مع ما يستحيي منه في الترك، فلا يترك سبحانه ضرب المثل كما يترك المستحيي ما يستحيي منه.
فإن قلت: يلزم حينئذ وقوع الفعل، فيشكل ذلك من أنه ما وقع في القرآن ذكر البعوضة والتمثيل بها ولا ذكر ما فوقها إذا أريد به ما فوقها في الحقارة.
قلت: كما أن للاستحياء لازما هو ترك المستحيي منه، كذلك لعدم الاستحياء لازم هو جواز وقوع الفعل، فإنه لا يلزم من عدم السبب إلا جواز وقوع المسبب (1) لا وقوعه، فيصير المعنى أن الله سبحانه يجوز أن يقع منه ضرب المثل بالبعوضة فما فوقها، ولا شك أن الجواز لا يستلزم الوقوع.
ويجوز أن تكون هذه العبارة مما وقعت في كلام الكفرة فقالوا: أما يستحيي رب محمد أن يضرب مثلا بالذباب والعنكبوت؟ فجاءت هنا على سبيل المشاكلة، وهي أن يذكر الشئ بلفظ غيره، لوقوعه في صحبته، كقوله:
قالوا: اقترح شيئا نجد لك طبخه * قلت: اطبخوا لي جبة وقميصا (2) -
Страница 196
Введите номер страницы между 1 - 1 379