Тафсир Кабир

Табарани d. 360 AH
47

Тафсир Кабир

التفسير الكبير

Жанры

أقوى وأقفر بعد أم الهيثم

وقال الكسائي: الفرقان: بعث الكتاب؛ يريد: { وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان }. والفرقان: فرق بين الحلال والحرام؛ والكفر والإيمان؛ والوعد والوعيد؛ فزيدت الواو فيه كما تزاد في النعوت؛ من قولهم: فلان حسن وطويل. ودليل هذا التأويل:

ثم آتينا موسى الكتاب تماما على الذي أحسن وتفصيلا لكل شيء

[الأنعام: 154]. وقال قطرب: (أراد بالفرقان: القرآن).

وفي الآية إضمار معناه: وإذا آتينا موسى الكتاب ومحمدا الفرقان. قوله تعالى: { لعلكم تهتدون } أي بهذين الكتابين، وقال بعضهم: أراد بالفرقان انفراق البحر وهو من عظيم الآيات، يدل عليه قوله تعالى:

وإذ فرقنا بكم البحر

[البقرة: 50].

[2.54]

قوله تعالى: { وإذ قال موسى لقومه }؛ يعني الذين عبدوا العجل: { يقوم إنكم ظلمتم أنفسكم }؛ أي أضررتم أنفسكم، { باتخاذكم العجل }؛ إلها. فقالوا: فإيش نصنع، وما الحيلة؟ فقال: { فتوبوا إلى بارئكم }؛ أي فارجعوا إلى خالقكم. وكان أبو عمرو يختلس الهمزة إلى الجزم في قوله: (باريكم، ويأمركم، ويشعركم، وينصركم) طلبا للخفة.

وقوله تعالى: { فاقتلوا أنفسكم }؛ أي يقتل البريء المجرم، قوله تعالى: { ذلكم خير لكم عند بارئكم }؛ يعني القتل: قال ابن عباس: (أبى الله عز وجل أن يقبل توبة بني إسرائيل إلا بالحال الذي كرهوا أن يقاتلوهم حين عبدوا العجل). وقال قتادة: (جعل الله توبتهم القتل؛ لأنهم ارتدوا. والكفر يبيح الدم). وقرأ قتادة: (فاقتالوا أنفسكم) من الإقالة؛ أي استقيلوا العثرة بالتوبة. فلما أمرهم موسى بالقتل قالوا: نصبر لأمر الله تعالى، فجلسوا بالأفنية محسبين وأصلب عليهم القوم الخناجر؛ فكان الرجل يرى ابنه وأخاه وأباه وقريبه وصديقه فلا يمكنهم إلا المضي لأمر الله.

Неизвестная страница