Тафсир Кабир

Табарани d. 360 AH
42

Тафсир Кабир

التفسير الكبير

Жанры

وقيل: تفسيره ما بعده: { يذبحون أبنآءكم ويستحيون نسآءكم }؛ وقرأ ابن محيص: (يذبحون) بالتخفيف. ومن قرأ بالتشديد فعلى التكثير؛ وذلك أن فرعون رأى في منامه نارا أقبلت من بيت المقدس فأحرقت مصر وأحرقت القبط وتركت بني إسرائيل: فسأل الكهنة، فقالوا: يولد في بني إسرائيل غلام؛ يكون هلاكك على يديه. فأمر فرعون بقتل كل غلام يولد في بني إسرائيل؛ وترك كل أنثى؛ ففعلوا ذلك. وأسرع الموت في مشيخة بني إسرائيل؛ فقال القبط لفرعون: إن الموت وقع في مشيخة بني إسرائيل وأنت تذبح صغارهم فيوشك أن يقع العمل علينا؛ فأمروا أن يذبحوا سنة ويتركوا سنة؛ فولد هارون في السنة التي لا يذبحون فيها؛ فترك. وولد موسى في السنة التي يذبحون فيها.

قوله: { ويستحيون نسآءكم } أي يتركوهن أحياء فلا يذبحوهن بل يستخدموهن. وقيل: معناه يستحيون من الحياء الذي هو الرحم؛ فإن القوم كانوا ينظرون إلى فروج نساء بني إسرائيل فيعلموا هل هن حبل أم لا!!

قوله: { وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم }؛ يعني في سومهم إياكم سوء العذاب محنة وفتنة عظيمة. وقيل: معناه: وفي إنجاء آبائكم منهم نعمة عظيمة. والبلاء ينصرف على وجهين: النعمة والمحنة. قال الله تعالى:

ونبلوكم بالشر والخير فتنة

[الأنبياء: 35].

[2.50]

وقوله عز وجل: { وإذ فرقنا بكم البحر فأنجينكم } ، وذلك أنه لما دنا هلاك فرعون أمر الله موسى أن يسري ببني إسرائيل من مصر؛ فأمر موسى قومه أن يسرجوا في بيوتهم إلى الصبح. وألقى الله على القبط الموت؛ فاشتغلوا بدفنهم، وخرج موسى في ستمائة ألف وعشرين ألفا سوى الذرية. وكان موسى على ساقتهم وهارون على مقدمتهم، فخرج فرعون على طلبهم وعلى مقدمته هامان في ألف ألف وسبعمائة ألف، وسار بنو إسرائيل حتى وصلوا البحر والماء في غاية الزيادة. ونظروا فإذا هم بفرعون وقومه وذلك حين أشرقت الشمس. فبقوا متحيرين؛ قالوا: يا موسى كيف نصنع؛ وما الحيلة وفرعون خلفنا والبحر أمامنا؟ فقال موسى: (كلا؛ إن معي ربي سيهديني). فأوحى الله إليه:

أن اضرب بعصاك البحر

[الشعراء: 63] فضربه فلم ينفلق. فأوحى الله إليه: أن كنه؛ فضربه بعصاه وقال: انفلق أبا خالد بإذن الله عز وجل.

فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم

Неизвестная страница