333

Тафсир Кабир

التفسير الكبير

Жанры

[النساء: 171] أن الله تعالى إنما صيره بكلمة منه وهي قوله

كن

[البقرة: 117] فكان، وسماه روحه لأنه خلقه من غير أب، بل أمر جبريل فنفخ في جيب مريم عليها السلام؛ فهو روح من الله أضافه إلى نفسه تشريفا له، كبيت الله وأرض الله.

وقيل: سماه روحا؛ لأنه كان يحيي الموتى، كما سمى القرآن روحا من حيث إن فيه حياة الناس في أمر دينهم، قال الله تعالى

وكذلك أوحينآ إليك روحا من أمرنا

[الشورى: 52] فصرف أهل الزيغ قوله تعالى

وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه

[النساء: 171] إلى مذاهبهم الفاسدة طلب الكفر والضلال، ولم يردوا هذا اللفظ الذي اشتبه عليهم وشبهوه على أنفسهم إلى الآية المحكمة؛ وهو قوله عز وجل:

إن مثل عيسى عند الله كمثل ءادم خلقه من تراب

[آل عمران: 59] فعلى هذا يكون: { وما يعلم تأويله إلا الله } أي ما يعلم تأويل جميع المتشابه حتى يستوعب علم المتشابهات إلا الله.

Неизвестная страница