أمن هو قانت آنآء اليل
[الزمر: 9] أي مصل. وقال صلى الله عليه وسلم:
" مثل المجاهد في سبيل الله كمثل القانت الصائم "
أي المصلي الصائم. وقال ابن عباس: (وقوموا لله داعين). والقنوت: هو الدعاء في الصلاة.
[2.239]
قوله عز وجل: { فإن خفتم فرجالا أو ركبانا }؛ أي إذا خفتم من العدو ولم يمكنكم أن تقوموا قانتين موفين حق الصلاة؛ فصلوا قياما على أرجلكم؛ وحيثما توجهتم بالإيماء إذا يمكنكم استقبال القبلة وإقامة الركوع والسجود. { أو ركبانا } على دوابكم إذا لم يمكنكم استقبال القبلة وإقامة الركوع والسجود؛ ولم تستطيعوا النزول فصلوا ركبانا حيثما توجهت بكم لا عذر لكم في ترك الصلاة حالة الخوف.
وانتصب (رجالا) على الحال. وكان الحسن يقول: (فرجالا) أي قائمين ماشين.
وذهب أبو حنيفة وأصحابه إلى أنهم لا يصلون وهم يقاتلون أو يمشون؛ لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم:
" أنه فاته يوم الخندق ثلاث صلوات، فقضاهن على الترتيب "
فلولا أن الاشتغال بالقتال يفسدها لما ترك الإيماء بها حال القيام.
Неизвестная страница