قال جالينوس: إن أول هذا الفصل قد يوجد في بعض الكتب على هذه النسخة التي تستأنف * وصفها (341) لا على المتقدمة وهي هذه: في التدبير اللطيف * قد (342) يخطئ المرضي على أنفسهم * خطأ (343) كثيرا * يعظم (344) ضررهم. وقد اختار قوم هذه النسخة على النسخة الأولى، وظنوا أن أبقراط يعني بقوله هذا أن المرضي يضطرون إلى أن يخطئوا على أنفسهم * إذا (345) حملهم * الأطباء (346) على التدبير اللطيف شرا منهم لأخذهم إياهم بالتدبير اللطيف، ولذلك ينالهم من الضرر أعظم مما كان ينالهم لو كانوا ليس يدبرون بالتدبير اللطيف. وذلك لأنهم يضطرون إلى الخطأ فتخطئون ولأن ذلك يكون منهم بعد أن تكون القوة قد ضعفت بحمل الحمية عليها. والنسخة الأولى هي * أجود (347) . وذلك أن معنى ما في هذه النسخة داخل فيها والقول في تلك أعم لأنه يشتمل على كل خطأ للمريض بإرادته وعن * غير (348) إرادته حتى يكون القول على معنى ما في النسخة الأولى على هذا المثال: أن * الخطأ (349) الذي يعرض لأصحاب التدبير اللطيف أي خطأ كان أعظم * خطر (350) من قبل ضعف القوة بحمل التدبير عليها ومن قبل أنهم لم يعتادوا الشيء الذي يحدث فيه الخطأ. ومما يشهد أيضا على صحة النسخة الأولى ما قال * أبقراط (351) في الأصحاء. وذلك أنه قال أن التدبير اللطيف في الأصحاء خطر لأن احتمالهم لما يعرض من خطائهم أقل * لا (352) أنهم PageVW6P006B يضطرون إلى الخطأ من قبل * لطافة (353) تدبيرهم. وأما ما يتلو مما ذكرنا في هذا الفصل فهو بين.
6
[aphorism]
قال أبقراط: أجود التدبير في * الأمراض (354) التي في الغاية * القصوى (355) التدبير * الذي (356) في الغاية * القصوى (357) .
[commentary]
قال جالينوس: إن أبقراط يعني بالأمراض التي في الغاية القصوى الأمراض التي هي في غاية العظم وليس ورائها غاية من الأمراض. * وأمرنا (358) أن يكون تدبيرنا فيها التدبير الذي ليس ورائه غاية في الاستقصاء، وإذا كان * كذلك (359) فبين أن يجعل الغذاء في غاية اللطافة. وهذه الأمراض لا محالة هي الأمراض التي يسميها حادة جدا ولذلك أتبع أبقراط هذا الفصل بفصل بعده قال فيه هذا القول:
7
[aphorism]
Страница 373