قال جالينوس: إن أبقراط بعد أن فرغ من قوله في تدبير الغذاء قيل على فن آخر فعلمنا متى ينبغي لنا أن ندع الطبيعة * نفعل (1053) جميع ما * ينبغي (1054) أن يفعل بالمريض من غير أن نتكلف * له (1055) نحن شيئا سوى تدبير الغذاء ومتى لا يبنبغي لنا أن نخلي الطبيعة ونتكل عليها في فعل كل ما ينبغي أن يفعل بالمريض لكن بعينها بعض المعونة فقال * إنه (1056) إذا كان قد أتى المريض أو يأتيه بحران كامل فينبغي أن يترك الطبيعة وفعل كل ما ينبغي أن يفعل ولا نحدث نحن حدثا * وإن (1057) كانت حركة الطبيعة للبحران حركة ناقصة فينبغي أن نزيد نحن الشيء الذي قد نقص. وقد قال هذا القول بعينه في كتابه في الكيموسات حين قال إن الأبدان التي * يأتيها (1058) أو قد أتاها * بحران (1059) على * التمام (1060) لا ينبغي أن * يتحرك (1061) * ولا (1062) يحدث فيها حدث لا بدواء مسهل ولا بغيره من * التهييج (1063) ، والمعنى الذي قصد إليه في كتاب الفصول بقوله «على الكمال» PageVW6P020B هو المعنى الذي قصد إليه بقوله في كتاب الكيموسات «على التمام»، PageVW0P106 * واللفظة (1064) التي استعملها في كتاب الفصول وأراد بها هذا المعنى هي في لسان اليونانيين أرطيوس، واللفظة التي استعملها في كتابه في * الكيموسات (1065) وأراد بها هذا المعنى بعينه وهي في * لسان (1066) اليونانيين أبارطس، * وقد (1067) يفهم منها هذا المعنى بعينه الذي أخبرنا عليه تفسير كلام أبقراط في هذا الموضع * ونجد (1068) غير أبقراط من القدماء من قد استعمل هذه اللفظة أعني أبارطس على هذا المعنى أعني على الشيء التام الكامل الذي لا نقصان فيه وهو المعنى الذي أراده * أبقراط (1069) في هذا الموضع بقوله أرطيوس، وقد يفهم أيضا من هذه اللفظة في لغة اليونانيين الروح وقد * يفهم (1070) منها أيضا قبل * قليل (1071) ، وليس يمكن أن يكون أبقراط أراد * بها (1072) * في (1073) هذا الموضع * الروح (1074) حتى يكون كأنه قال * إنما (1075) أتى البحران في * الأرواح (1076) لأن هذا كذب بشيع ظاهر الشاعة أن يقال إنه لا ينبغي * أن (1077) يحدث حدثا فيمن أتاه أو يأتيه البحران في * أيام (1078) الأرواح، وليس يمكن أيضا أن يكون أراد بهذه اللفظة في هذا الموضع قبل قليل، ومن أبين ما * يدل (1079) على ذلك ما أصف وهو أنه لم يقل من أتاه البحران فقط فيحتمل قوله أن يكون معنى * تلك (1080) اللفظة * قبل (1081) قليل لكنه قال الأبدان التي يأتيها أو قد أتاها بحران فينبغي أن يكون قبل * قليل (1082) يشاكل قوله قد أتاها البحران. وأما قوله «التي يأتيها البحران» فليس يمكن أن * يشاكله (1083) بوجه من الوجوه قبل * قليل (1084) ، ويستدل أيضا على * هذا (1085) من تفسير هذا المعنى. وذلك أنه لا يجب متى كان مريض قد أتاه بحرانه قليلا * قليلا (1086) * إلا (1087) يحدث فيه حدث لكنه إن كان البحران تاما كاملا لا نقصان * فيه (1088) * فهذا (1089) القول حق، وإن كان * في (1090) البحران نقصان فينبغي أن يزاد ما ينقص لأن الذي يبقى بعد البحران كما قال أبقراط يحدث عودة من * المرض (1091) PageVW0P105B والبحران التام الكامل هو الذي قد جرت أموره كلها على ما ينبغي وليس ينقص من عدد علامات البحران المحمودة فيه شيء فإن * أول (1092) * تلك (1093) العلامات أن البحران الذي يكون بالاستفراغ أفضل من البحران الذي يكون بالخراج، * والثانية (1094) * أن (1095) البحران الذي يستفرغ الكيموسات التي تؤذي وهي علة المريض والغالب في البدن أفضل من البحران الذي يستفرغ غيره، والثالثة أن البحران الذي
[commentary]
Страница 439