تكون لا محالة بحيث يعد كلا المنتسبين إما أحدهما أو ثالث أعني أقل منهما حتى الواحد
وهي النسب العددية والمقادير التي نوعها واحد كالخطوط مثلا أو السطوح فلها إما نسب عددية تقتضي تشاركها أو نسب تختص بها وهي التي تكون بحيث لا يعد المنتسبين أحدهما ولا شيء يعد غيرهما
وهي تقتضي تباينهما
فالنسب المقدارية الشاملة لهما أعم من العددية
والخط المساوي لضلع المربع يحيط به ولذلك يقال له إنه قوي عليه فإن المربع يتكون من ضرب ذلك الخط في نفسه
والمنطق من المقادير ما يشارك مقدارا مفروضا
والأصم ما يباينه فالخط المنطق في الطول ما يشارك خطا آخر مفروضا بنفسه
والمنطق في القوة ما يتشارك مربعا هما
وكل منطق في الطول منطق في القوة ولا ينعكس
وإذا تقرر هذا فنقول إذا فرض خطان متباينان في الطول ومنطقان في القوة كخطين يكون نسبة أحدهما إلى الآخر نسبة الخمسة إلى جذر الثلاثة مثلا فإنه يسمى مجموعهما ب ذي الاسمين وفضل أطولهما على الأصغر ب المنفصل وأحوالهما مذكورة في المقالة العاشرة من كتاب الأصول
5 -
الزاوية القائمة هي كل واحدة من الحادثتين المتساويتين على جنبتي خط مستقيم يتصل بآخر مثله على الاستقامة ويسمى الخطان ضلعيهما
وتشبه الزاوية مع ضلعيها بالقوس ولذلك يسمى كل خط ثالث متعرض يتصل بهما وترا بالقياس إليهما ويسمى أيضا قطرا
لأنه يكون قطرا للدائرة التي يمر محيطها بالزوايا الثلاث الحادثة من الخطوط الثلاثة
وأيضا لأنه ينصف السطح المتوازي الأضلاع الذي يحيط به الضلعان
Страница 134