Тафсир Ишарат
الاشارات والتنبيهات
Исследователь
سليمان دنيا
Издатель
دار المعارف - مصر
Номер издания
الثالثة
أو نقول زيد إما غرق أو لم يغرق
وفي البحر أعم من قولنا غرق فنورده بدله فيحصل وفي نسخة ليحصل وفي أخرى يحصل منها قولنا زيد إما في البحر وإما لم يغرق مانعا للخلو دون الجمع لأنه لا يكون ليس في البحر وقد غرق ويمكن أن يكون في البحر ولم يغرق
وحينئذ نكون قد أوردنا ما يلزم النقيض ويجب معه فإن العام يلزم الخاص ويجب معه واعلم أن استعمال الحقيقي أكثر من أن يحصى
وأما الآخران فقد يستعملان في جواب من يقول هذا الشيء شجر حجر معا
وذلك بأن يرد عليه قوله
إما بترديد الصدق فيهما فيقال هو إما شجر أو حجر
أي إما هذا صادق أو ذاك
وإما بترديد الكذب فيهما
فيقال إما أن لا يكون شجرا وإما أن لا يكون حجرا أي إما هذا كاذب أو ذاك
ويكون الأول بانفراده مانعا للجمع
والثاني
مانعا للخلو
ويحصل من كل واحدة منهما امتناع اجتماع الوصفين في ذلك الشيء
وينضاف إلى ما سلمه ذلك القائل وفي نسخة السائل من امتناع خلوه عنهما فيجتمع من ذلك معنى منفصلة حقيقية
واعلم أن كل واحدة من هذه المنفصلات قد يتألف
من موجبتين في اللفظ كقولنا العدد إما زوج وإما فرد
وهذا الشيء إما شجر أو حجر
وهذا الموجود إما دائم الوجود أو ممكن الوجود
ومن سالبتين كقولنا العدد إما ليس بزوج إما ليس بفرد
وهذا الموجود إما ليس بدائم الوجوب وإما ليس بممكن الوجود
وهذا الشيء إما أن لا يكون شجرا وإما أن لا يكون حجرا
ومن موجبة وسالبة كقولنا العدد إما أن ينقسم بمتساويين أو لا ينقسم بمتساويين وهذا إما إنسان أو ليس بحيوان
وهذا إما حيوان أو ليس بإنسان
فهذا من حيث اللفظ
وأما من حيث المعنى
Страница 253