416

Тафсир Гариб

تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

Редактор

الدكتورة

Издатель

مكتبة السنة-القاهرة

Издание

الأولى

Год публикации

١٤١٥ - ١٩٩٥

Место издания

مصر

يبتدرونها
أَي يسرعون إِلَيْهَا يُقَال بدرت إِلَى الشَّيْء وبادرت أَي أسرعت
الله أكبر
قيل مَعْنَاهُ الله الْكَبِير فَوضع أفعل مَوضِع فعيل كَمَا قَالَ وإنني قسما إِلَيْك مَعَ الصدود لأميل أَي لمائل وَقيل مَعْنَاهُ الله أكبر من كل شَيْء حذفت من وصلتها وَقد تقدم بعض هَذَا
رَبنَا وَلَك الْحَمد
الْحَمد الرِّضَا يُقَال حمدت الشَّيْء إِذا رضيته وأحمدته وجدته مَحْمُودًا مرضيا قَالَ ابْن عَرَفَة وَقَالَ اخرون الْحَمد هُوَ الشُّكْر لأَنهم رَأَوْا الْمصدر بالشكر سَادًّا عَن الْحَمد كَقَوْلِهِم الْحَمد لله شكرا والمصدر يخرج من غَيره كَقَوْلِهِم قَتله صبرا وَالصَّبْر غير الْقَتْل
وَالشُّكْر
الثَّنَاء وكل شَاكر حَامِد وَلَيْسَ كل حَامِد شاكرا وَرُبمَا جعل الْحَمد مَكَان الشُّكْر وَلَا يَجْعَل الشُّكْر مَكَان الْحَمد كَذَا قَالَ صَاحب هَذَا القَوْل وَقيل الشُّكْر ثَلَاثَة منَازِل شكر الْقلب وَهُوَ الِاعْتِقَاد بِأَن الله ولي النعم كلهَا على الْحَقِيقَة قَالَ تَعَالَى
﴿وَمَا بكم من نعْمَة فَمن الله﴾
وشكر اللِّسَان وَهُوَ إِظْهَار النِّعْمَة بِاللِّسَانِ مَعَ الذّكر الدَّائِم لله ﷿ وَالْحَمْد لله تَعَالَى قَالَ تَعَالَى
﴿وَأما بِنِعْمَة رَبك فَحدث﴾
وَالْحَمْد لله رَأس الشُّكْر كَمَا أَن كلمة الْإِخْلَاص وَهِي لَا إِلَه إِلَّا الله رَأس الْإِيمَان وَالثَّالِث شكر الْعَمَل وَهُوَ دؤوب النَّفس على الطَّاعَة قَالَ

1 / 449