286

Тафсир Гариб

تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

Исследователь

الدكتورة

Издатель

مكتبة السنة-القاهرة

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٥ - ١٩٩٥

Место издания

مصر

صدقت المسكينة أَرَادَ معنى الضعْف لم يرد الْفقر وَقَوله ﵇ اللَّهُمَّ أحيني مِسْكينا وأمتني مِسْكينا واحشرني فِي زمرة الْمَسَاكِين أَي متواضعا مخبتا غير جَبَّار وَلَا مستكبر وَقَوله ﵇ لقيلة يَا مسكينة عَلَيْك السكينَة أَي عَلَيْك الْوَقار والهدوء وَفِي صفة الْمُصَلِّي تبأس وتمسكن أَي تذل وتخضع لله ﷿ وَقَالَ القتبي المسكنة مفعلة من السّكُون وَالْقِيَاس فِي فعله تسكن كَمَا يُقَال تسجع إِلَّا أَنه جَاءَ هَذَا الْحَرْف تمفعل وَمثله تمدرع من المدرعة وَالْأَصْل تدرع السَّبِيل الطَّرِيق وَابْن السَّبِيل الضَّيْف الْمُنْقَطع بِهِ الَّذِي هُوَ على طَرِيقه فِي سَفَره وقصده لَا أجهدك بِشَيْء أَخَذته لله أَي لَا أشق عَلَيْك بِالرَّدِّ والامتنان أخلف وعده أَي رَجَعَ عَنهُ وَلم يَفِ بِهِ والخيانة ضد الْأَمَانَة وَهِي مَأْخُوذَة من التنقص وَكَأن خائن الْأَمَانَة يتنقصها وخيانة العَبْد ربه أَن لَا يُؤَدِّي الْأَمَانَات الَّتِي ائتمنه عَلَيْهَا وَيقصر فِيهَا وَذَلِكَ نقصانها الشملة كسَاء من صوف يؤتزر بِهِ وَجَمعهَا شمال مثل خصْلَة وخصال العائر من السِّهَام وَالْحِجَارَة الَّتِي لَا يدْرِي من أَيْن يَأْتِي

1 / 318