239

Тафсир Гариб

تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

Исследователь

الدكتورة

Издатель

مكتبة السنة-القاهرة

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٥ - ١٩٩٥

Место издания

مصر

الْجَاهِلِيَّة يعقرون الْإِبِل على قُبُور الْمَوْتَى لغير مأكلة وَيَقُولُونَ إِن صَاحب الْقَبْر كَانَ يعقرها للأضياف أَيَّام حَيَاته فيكافأ بصنعه بعد وَفَاته الهرولة بَين الْمَشْي والعدو ضربه مثلا للمجازاة بِسُرْعَة الْمُكَافَأَة وَالله تَعَالَى لَا يشبه بِشَيْء من صِفَات الْمَخْلُوقَات ﴿لَيْسَ كمثله شَيْء﴾ عصموا مني دِمَاءَهُمْ أَي منعُوا قَالَ تَعَالَى ﴿وَالله يَعْصِمك من النَّاس﴾ أَي يمنعك والاعتصام بالشَّيْء التَّمَسُّك بِهِ والاعتصام بِاللَّه اتِّبَاع مَا أَمر بِهِ والتسمك بِطَاعَتِهِ إليات نسَاء دوس جمع إلية وَهِي الْعَجز وَإِنَّمَا وصف حرصهن على السَّعْي إِلَى هَذِه الطاغية وَسُرْعَة حركتهن حَتَّى تضطرب أعضاؤهن ذهب يطعن فطعن فِي الْحجاب أَرَادَ المشيمة وَلَا حجاب للمولود عِنْد خُرُوجه إِلَّا المشيمة وَلَا فِي الْبَطن حجاب إِلَّا حجاب الْجوف وَهُوَ مَا يحجب بَين الْفُؤَاد وسائره نَزعَة من الشَّيْطَان أَي قصد الْفساد ليوشكن أَن ينزل ابْن مَرْيَم بِمَعْنى الْقرب والسرعة يُقَال أوشك فلَان الْخُرُوج أَي استعجل وَأمر وشيك أَي قريب أوشك يُوشك وَقَالَ ابْن السّكيت واشك وشاكا أسْرع المقسط الْحَاكِم بِالْعَدْلِ وَالْعدْل اتِّبَاع أوَامِر الله وادابه يُقَال أقسط يقسط فَهُوَ مقسط والقسط والإقساط الْعدْل قَالَ تَعَالَى ﴿وأقسطوا إِن الله يحب المقسطين﴾

1 / 271