199

Тафсир Гариб

تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

Исследователь

الدكتورة

Издатель

مكتبة السنة-القاهرة

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٥ - ١٩٩٥

Место издания

مصر

بَعْضكُم دون بعض بل تستوون فِي الرُّؤْيَة وَقَالَ ابْن الْأَنْبَارِي لَا يَقع لكم فِي الرُّؤْيَة ضيم وَهُوَ الذل وَالصغَار وَأما قَوْله لَا تضَارونَ يجوز أَن يكون على معنى لَا تضاررون بَعْضكُم أَي لَا تخالفونهم وَلَا تجادلونهم لصِحَّة النّظر فتسكن الرَّاء الأولى وتدغم فِي الَّتِي بعْدهَا ويحذف الْمَفْعُول لبَيَان مَعْنَاهُ وَيجوز فِي معنى لَا تضاررون أَي لَا تنازعون وَقَالَ ابْن عَرَفَة أَرَادَ لَا تجادلون فتكونوا أحزابا يضار بَعْضكُم بَعْضًا من ذَلِك سميت الضرة لمضارتها الْأُخْرَى قَالَ وَمعنى قَوْله لَا تضَامون أَي لَا يصدكم شَيْء دون رُؤْيَته وَهَذِه الْأَقْوَال مُتَقَارِبَة مَكَان دحض مزلة أَي زلق لَا تثبت الْأَقْدَام فِيهِ خطاطيف واحداها خطَّاف وَهِي حَدِيدَة حجناء كالمحجن منعقفة وكل منعقف معوج الطّرف خطَّاف وَمِنْه الخطاف الَّذِي يخ رج بِهِ الدَّلْو من الْبِئْر ويخطفه من قَعْره ويسرع بِإِخْرَاجِهِ وَقَالَ تَعَالَى ﴿فتخطفه الطير﴾ أَي تستلبه استلابا سَرِيعا والخطف أَخذ الشَّيْء بِسُرْعَة الحسك حسك السعدان جمع حسكة وَهِي شَوْكَة حَدِيدَة صلبة وَيُقَال للرجل إِذا كَانَ خشنا إِنَّه لحسكة مكدوس ومكردس متقاربان وَهُوَ المكبوب فِي النَّار وَهُوَ رمي لَا رفق فِيهِ السحب الْجَرّ وَفُلَان يسحب ثَوْبه أَي يجره

1 / 231