Тафсир Баян ас-Саада
تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة
Жанры
، وأحوج ما يكون الى معرفته اذا بلغت نفسه هاهنا؛ وأهوى بيده الى صدره، وفى بعضها: ان الله فرض على خلقه خمسا فرخص فى اربع ولم يرخص فى واحدة، وفى بعضها: حب على حسنة لا يضر معها سيئة، وفى بعضها: اذا عرفت فاعمل ما شئت من قليل الخير وكثيره، وغير ذلك من الاخبار الدالة على فضائل الولاية، ونقل عن ابن أبى يعفور فى بيان آخر الآية انه قال: قلت لأبى - عبد الله (ع) انى اخالط الناس فيكثر عجبى من اقوام لا يتولونكم ويتولون فلانا وفلانا لهم امانة وصدق ووفاء، واقوام يتولونكم ليست لهم تلك الامانة ولا الوفاء ولا الصدق قال: فاستوى ابو عبد الله جالسا فأقبل على كالغضبان ثم قال: لا دين لمن دان الله بولاية امام جائر ليس من الله، ولا عتب على من دان الله بولاية امام عادل من الله، قلت: لا دين لاولئك ولا عتب على هؤلاء؟ - قال: نعم، ثم قال (ع): الا تسمع لقول الله: عز وجل { الله ولي الذين آمنوايخرجهم من الظلمات إلى النور } يعنى من ظلمات الذنوب الى نور التوبة والمغفرة لولايتهم كل امام عادل من الله عز وجل وقال
والذين كفروا أوليآؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات
[البقرة: 257] انما عنى بهذا انهم كانوا على نور الاسلام فلما ان تولوا كل امام جائر ليس من الله خرجوا بولايتهم من نور الاسلام الى ظلمات الكفر فأوجب لهم النار مع الكفار وفى خبر: فأعداء على (ع) امير المؤمنين هم الخالدون فى النار وان كانوا فى اديانهم على غاية الورع والزهد والعبادة، والحاصل ان ولى على لا يأكل الا الحلال وعدو على (ع) لا يأكل الا الحرام، ومن لم يكن ذا ولاية وعداوة لا يحكم عليه بحلية ولا حرمة؛ وكان مرجى لأمر الله، وقوله تعالى:
أوفوا بالعقود أحلت لكم بهيمة الأنعام
[المائدة:1] بتعليق احلال البهيمة على الوفاء بالعقود اشارة الى البيعة مع على بالخلافة فى غدير خم وجمع العقود لانهم عقدوا البيعة فى ذلك اليوم فى ثلاثة مواطن وورد فى عشرة مواطن للتأكيد المطلوب فى هذا الامر وقوله تعالى:
اليوم يئس الذين كفروا من دينكم
[المائدة:3]،
اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الأسلام دينا
[المائدة:3]،
اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم
Неизвестная страница