Тафсир аятов из Корана

Мухаммад ибн Абд аль-Ваххаб d. 1206 AH
78

Тафсир аятов из Корана

تفسير آيات من القرآن الكريم (مطبوع ضمن مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب، الجزء الخامس)

Исследователь

الدكتور محمد بلتاجي

Издатель

جمعة الإمام محمد بن سعود،الرياض

Номер издания

بدون

Место издания

المملكة العربية السعودية

الموجودين والمراد آباؤهم كقوله: ﴿وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً﴾ ١، وغير ذلك من الآيات، وقد يستطرد سبحانه من الشخص إلى نوع كقوله: ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ﴾ ٢ إلى آخره، فالمخلوق من سلالة آدم، ومن نطفة ذريته، وقيل إن: ﴿صَوَّرْنَاكُمْ﴾ لآدم أيضا. وقوله تعالى: ﴿فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ﴾ ٣ فأضاف النفخ إلى نفسه، وفي الصحيح - في حديث الشفاعة - "فيقولون أنت آدم خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه، وأسجد لك ملائكته، وعلمك أسماء كل شيء ٤" فذكروا له أربع خصائص. فالمنفوخ منه الروح المضافة إلى الله إضافة تخصيص وتشريف، والله هو الذي نفخ في طينته من تلك الروح; وهذا الذي دل عليه النص. وأما كون النفخة مباشرة منه سبحانه كما خلقه بيده، أو أنها بأمره كقوله في مريم: ﴿فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا﴾ ٥ مع قوله: ﴿فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا﴾ ٦.

١سورة البقرة آية: ٥٥. ٢سورة المؤمنون آية: ١٢-١٣. ٣سورة الحجر آية: ٢٩. ٤ الحديث رواه البخاري (كتاب التوحيد) ومسلم (كتاب القدر) والترمذي (كتاب القيامة) وابن ماجه (كتاب الزهد)، كما رواه أحمد في مسنده. ٥سورة الأنبياء آية: ٩١. ٦ سورة مريم آية: ١٧.

1 / 83