وجوه القراءات
أولا: قرأ الجمهور { إن الله بالناس لرءوف رحيم } بالمد في { رؤوف } مع الهمز على وزن فعول، وقرأ الكسائي وحمزة { لرءوف } على وزن رعف، ويقال: هو الغالب على أهل الحجاز، قال جرير:
ترى للمسلمين عليك حقا
كفعل الوالد الرؤف الرحيم
ثانيا: قرأ الجمهور { وما الله بغافل عما يعملون } بالياء في { يعملون } فيكون وعيدا لأهل الكتاب، وقرأ حمزة والكسائي { عما تعملون } بالتاء فيكون وعيدا للفريقين: المؤمنين والكافرين.
وجوه الإعراب
أولا: قوله تعالى: { وكذلك جعلناكم أمة وسطا } الكاف للتشبيه وهي في موضع نصب صفة لمصدر محذوف تقديره: كما هديناكم جعلناكم أمة وسطا، أي مثل هدايتنا لكم كذلك جعلناكم أمة وسطا، و(أمة) مفعول ثان لجعلنا، و(وسطا) صفة لها.
ثانيا: قوله تعالى: { وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله } (إن) مخففة من (إن) الثقيلة واسمها ضمير الشأن، واللام في قوله (لكبيرة) للفرق بين المخففة والنافية، كما في قوله تعالى:
إن كان وعد ربنا لمفعولا
[الإسراء: 108] وزعم الكوفيون أنها نافية، واللام بمعنى إلا، أي ما كانت إلا كبيرة، قال العكبري: وهو ضعيف جدا من جهة أن وقوع اللام بمعنى إلا لا يشهد له سماع ولا قياس.
Неизвестная страница