Тафсир Аль-Усаймин: Йа-Син
تفسير العثيمين: يس
Издатель
دار الثريا للنشر
Жанры
ﷺ، وتارة يحتمل الوجهين.
فمن الأشياء التي تكون صريحة بخصوصية الرسول ﵊ قوله تعالى: ﴿أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (١)﴾ (^١) فهنا الخطاب للرسول ﵊ قطعًا.
ومن الأشياء الصريحة أنَّه عام مثل قوله: ﴿يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ﴾ (^٢) ولم يقل: "إذا طلقت" فدل على أن الخطاب الأول يراد به العموم.
وأما احتمال أن يكون خاصًّا بالرسول ﵊ أو عامًّا فهو كثير في القرآن، والأرجح أن نجعله عامًّا؛ لأنه أشمل، فإذا جعلناه عامًّا شمل الرسول ﷺ وغيره، إذًا نقول لأي داعية الآن: اضرب مثلًا للمكذبين بهذه القرية ﴿أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ﴾. قال المؤلف: [أنطاكية] فجعل (ال) للعهد الذهني يعني كأنها قرية معروفة مفهومة، ولكن هذا القول ضعفه ابن كثير ﵀ في تفسيره وقال: (فعلى هذا يتعين أن هذه القرية المذكورة في القرآن قرية أخرى غير أنطاكية، كما أطلق ذلك غير واحد من السلف أيضًا، أو تكون أنطاكية - إن كان لفظها محفوظًا في هذه القصة - مدينة أخرى غير هذه المشهورة المعروفة، فإن هذه لم يعرف أنَّها أهلكت لا في الملة النصرانية ولا قبل ذلك. والله ﷾ أعلم) (^٣).
(^١) سورة الشرح، الآية: ١. (^٢) سورة الطلاق، الآية: ١. (^٣) انظر تفسير ابن كثير ﵀ آخر تفسير الآية رقم (٢٩) من سورة (يس).
1 / 54