53

Тафсир аль-Усаймин: Сура

تفسير العثيمين: ص

Издатель

دار الثريا للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

Место издания

الرياض - المملكة العربية السعودية

Жанры

١١ - ومن فوائد هذه الآية الكريمة: أنه يجب على هؤلاء المكذبين للرسول ﵊ أن يعتبروا بمن سبقهم، لقوله: ﴿مِنَ الْأَحْزَابِ (١١)﴾ أي: هم جند حقيرون مهزومون كما هُزم غيرهم من الأحزاب. قالت عاد: ﴿مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً﴾ [فصلت: ١٥] فقال الله: ﴿أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً﴾ [فصلت: ١٥]. * * * ثم قال تعالى: [﴿جُنْدٌ مَا﴾ أي: هم جند حقير ﴿هُنَالِكَ﴾ أي: في تكذيبهم لك ﴿مَهْزُومٌ﴾ صفة جند ﴿مِنَ الْأَحْزَابِ (١١)﴾ صفة جند أيضًا] ﴿جُنْدٌ مَا هُنَالِكَ﴾ جند: خبر مبتدأ محذوف، والتقدير: هم جند، وما: نكرة واصفة، لأن "ما" لها عشر معانٍ جمعت في قول الشاعر: محامل ما عشر إذا رُمْتَ عَدَّها ... فحافظْ على بيتٍ سليم من الشِّعرِ ستفهم شرط الوصل فاعجب لنكرها ... بكفٍّ ونفيٍ زِيدَ تعظيمِ مصدرِ نوضح ذلك: ستفهم: استفهامية، شرط: شرطية، الوصل: موصولة، فاعجب: تعجبية، لنكرها: نكرة سواء واصفة أو موصوفة، بكف: كافة، ونفي: نافية، زيد: زائدة، تعظيم: للتعظيم، مصدر: مصدرية.

1 / 58