Толкование аль-Усаймина: Аз-Зумар

Мухаммад ибн Салих аль-Усеймин d. 1421 AH
34

Толкование аль-Усаймина: Аз-Зумар

تفسير العثيمين: الزمر

Издатель

مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٣٦ هـ

Место издания

المملكة العربية السعودية

Жанры

الحقيقة؛ لأنَّ هذا هو الذي يُثْبِت البَرَكة، لكن الكَذِب مَنْفَقَةٌ للسِّلعة مَمْحَقَةٌ للكَسْب. الْفَائِدَةُ الثَّالِثَةَ عَشْرَةَ: أنَّ الكفر سببٌ للغواية؛ لقوله تعالى: ﴿مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ﴾، ويؤيِّد هذا قولُه تعالى: ﴿فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ﴾ [الصف: ٥]. الْفَائِدَةُ الرَّابِعَةَ عَشْرَةَ: التَّحْذير من خِصالِ الكُفْر؛ لأنَّ الحُكْمَ إذا عُلِّق بِوَصْف ثبت بوجوده وانتفى بانتفائِهِ، خصالُ الكُفْر التي لا تؤدي إلى الكُفْر المُطْلَق قد تكون سببًا والعياذ بالله للغِواية، مثل: الطَّعْن في النَّسَب، النياحة على الميِّت، قتل المعصوم المُسْلِم؛ لقوله ﵊: "سِبَابُ المُؤْمِنِ فُسُوقٌ وَقِتَالُهُ كُفْرٌ" (١).

(١) أخرجه البخاري: كتاب الإيمان، باب خوف المؤمن من أن يحبط عمله وهو لا يشعر، رقم (٤٨)، ومسلم: كتاب الإيمان، باب بيان قول النبي ﷺ: "سباب المسلم فسوق وقتاله كفر"، رقم (٦٤)، من حديث عبد الله بن مسعود ﵁.

1 / 38