Тафсир аль-Усаймина: Аз-Зухруф

Мухаммад ибн Салих аль-Усеймин d. 1421 AH
67

Тафсир аль-Усаймина: Аз-Зухруф

تفسير العثيمين: الزخرف

Издатель

مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٣٦ هـ

Место издания

المملكة العربية السعودية

Жанры

تَجِدُ هذ الأشجَارَ بعضُها زَهرُهَا أحمر، وبعضُها أزرَقُ، وبعضُها أَصفَرُ، مُلوَّنَةً، الَّذِي خلَقَهَا ولوَّنها هُوَ اللهُ ﷿. ويُحتَمَلُ فِي الآيَة مَعْنًى آخَرُ: ﴿خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا﴾ يَعْنِي: الشَّيئَينِ المُزدَوَجَينِ اللَّذينِ يَتولَّدُ بينَهُما ثَالِث، كالذَّكَرِ والأُنْثَى، والسَّالبِ والمُوجَبِ، ومَا أَشْبَهَ ذَلِكَ، الْآيَة تَحتَمِلُ المَعْنَيينِ جَمِيعًا، وهُمَا لَا يَتَنَافَيَانِ فتُحْمَلُ عَلَيهِما جَمِيعًا. وقولُه: ﴿وَجَعَلَ لَكُمْ﴾ بمَعْنَى: صيَّر. وقَولُهُ: ﴿مَا تَرْكَبُونَ﴾ مَفعُولُ (جَعَل) أَي: جَعَلَ لكُمْ مِنَ الفُلْكِ، وهِيَ السُّفُنُ البَحريَّةُ، وكَانَ النَّاسُ لَا يَعرِفُونَ سِوَاهَا فِيمَا سَبَقَ، وأمَّا الْآنَ فجَاءَتِ السُّفنُ الجَوِّيَّةُ، وهِيَ الطَّائرَاتُ، أمَّا الأنْعَامُ فمِثْلُ الإِبلِ والبِغَالِ وغيرِهَا ممَّا يُركَبُ ﴿وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ﴾: الَّذِي تَركَبُونَهُ. وهَذ مِنْ نِعْمَةِ اللهِ ﷿. * * *

1 / 71