242

Тафсир аль-Усаймин: Ас-Саффат

تفسير العثيمين: الصافات

Издатель

دار الثريا للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Место издания

الرياض - المملكة العربية السعودية

Жанры

وقد يقول قائل: إنه بشر بيعقوب باعتبار المآل؛ لأنه إذا نسخ وجوب الذبح بقي هذا الولد ورزق ولدًا.
فيقال: نعم هذا يمكن أن يرد به لكن تفوت البشارة عندما يؤمر بالذبح، ومعلوم أن الإنسان المبشر بالشيء لا يمكن أن يزعج بضده، فإذا أزعج بضده انقلبت البشارة سوءًا.
٦ - قوله تعالى هنا: ﴿وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ﴾ بعد أن ذكر قصة الذبح كاملة، ولا يمكن أن يكون في القرآن تكرار.
٧ - أن الله تعالى ذكر البشارة بإسحاق للأم ﴿وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ﴾ ولم يذكر ذلك في إسماعيل.
٨ - أن الله تعالى قال في إسحاق: ﴿وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ﴾ وإذا كان قد بُشر بأنه نبي، فإنه لا يليق ولا يسوغ أن يؤمر بذبحه بعد أن بشر بنبوته.
٩ - أنه روى عن النبي ﷺ أنه قال: "أنا ابن الذبيحين" (^١) يعني إسماعيل وأباه عبد الله بن عبد المطلب.
فإن صح هذا الحديث فهو أيضًا دليل واضح على أن الذبيح إسماعيل؛ لأن النبي ﷺ كان من ذرية إسماعيل ولم يكن من ذرية إسحاق.
﴿وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ (١٠٨)﴾ تركنا: قال المؤلف: [أبقينا عليه في الآخرين ثناء حسنًا ﴿سَلَامٌ﴾ منا ﴿عَلَى إِبْرَاهِيمَ﴾].

(^١) ذكره الحاكم في المستدرك (ج ٢/ ٦٠٩) ح (٤٠٤٨) وعلق الذهبي بقوله: إسناد واهٍ وقال الألباني في السلسلة الضعيفة (١/ ٣٣٦ رقم ٣٣١): (٤/ ١٧٢ رقم ١٦٧٧) لا أصل له بهذا اللفظ.

1 / 245